علق رئيس وزراء
قطر ووزير خارجيتها الأسبق
حمد بن جاسم، على الممر البحري والبري الذي جرى الإعلان عنه في قمة العشرين بالهند قبل أيام، وبات يطلق عليه إعلاميا مسمى "
ممر بايدن".
وقال ابن جاسم في سلسلة تغريدات عبر منصة إكس (تويتر سابقا)، إنه يؤيد فكرة وجود ممر اقتصادي يربط المنطقة بأوروبا والهند، وأضاف: "أعتقد أن الهند يجب أن تكون الشريك الطبيعي لدول
الخليج كما كانت لقرون طويلة".
وأوضح ابن جاسم قائلا: "أنا لست هنا في معرض تقييم الجدوى الاقتصادية لهذا الخط المقترح، لكنني أظن أنه لا بد في الوقت نفسه لنا في دول الخليج من النظر بمشروع خط الحرير الذي تقوم الصين الآن بإنجازه ليصل إلى أوروبا، وسوف يمر عبر دول عربية مثل الكويت والعراق ثم إلى تركيا وإلى أوروبا".
وأضاف مخاطبا دول الخليج: "لقد قطعت الصين شوطاً في بناء هذا الخط ووصلت القطارات منها إلى أوروبا بطريق أو بآخر.
ولا بد من دراسة متأنية للجدوى الاقتصادية لهذا المشروع وللمشروع الذي طرحت فكرته في نيودلهي مؤخراً، حتى نتبين التبعات الإيجابية أو السلبية لهذه المشاريع والخطوط على قناة السويس مثلاً باعتبارها ممراً مائياً استراتيجيا لمصر وللعرب عموما".
وحول حصول العرب على حقوقهم في المشروع الجديد، قال حمد بن جاسم: "لا بد كذلك أن توضح الدراسة الطرق الأمثل لتعامل الدول العربية عموماً مع هذه المشاريع لضمان حقوقها وعدم تهميش دورها فلا تكون مجرد ممر تتنافس فيه هذه الخطوط".
وتحدث عن الاستفادة الكبرى للاحتلال الإسرائيلي من "ممر بايدن"، قائلا إنه "من الواضح أن ميناء حيفا سيكون هو المستفيد الأول من هذه الخطوط، ومع أني لا أعترض على ذلك، فإني أعتقد أنه يجب أن تكون الخطوط الاقتصادية المقترحة عاملا مساعدا في السلام ضمن خطة سلامٍ إسرائيلية فلسطينية عربية تعطي كل ذي حقٍ حقه".
يشار إلى أن "ممر بايدن" أثار جدلا واسعا منذ الإعلان عنه في نيودلهي الأسبوع الماضي، لا سيما أنه همش دولا عديدة، أبرزها تركيا التي اعترض رئيسها رجب طيب أردوغان بشدة على المشروع الجديد.