أعلن الرئيس الأمريكي، جو
بايدن، تقديم بلاده مساعدات إنسانية إلى
ليبيا بقيمة 11 مليون دولار؛ لمواجهة آثار
الفيضانات المدمرة التي ضربت شرقي البلاد، وأسفرت عن مقتل وفقدان الآلاف وتضرر 95 بالمئة من المؤسسات التعليمية.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض: "اليوم، وبينما يواصل سكان شرقي ليبيا التعافي وإعادة البناء في أعقاب الفيضانات الكارثية، تقدم
الولايات المتحدة مبلغا بقيمة 11 مليون دولار للمنظمات المحلية والدولية؛ استجابة لاحتياجاتهم الإنسانية العاجلة".
وأضاف البيان أن "وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ستساعدان في تنسيق إيصال المساعدات إلى الأشخاص الأكثر احتياجا، من خلال الانضمام إلى الجهود المتضافرة للدول والمنظمات غير الربحية من جميع أنحاء العالم التي تقدم الدعم الحيوي، مثل المياه والغذاء والمأوى والمساعدة الطبية".
وأشار إلى "استمرار الولايات المتحدة في الوقوف إلى جانب الشعب الليبي في هذا الوقت العصيب".
وأكد التزام واشنطن "بدعم المسار السياسي نحو حكومة موحدة ومنتخبة بحرية ونزاهة في ليبيا، يمكنها الاستجابة بشكل فعال لاحتياجات شعبها".
والاثنين، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية أن الفيضانات التي ضربت مدن الشرق الليبي تسببت بتضرر نحو 70 بالمئة من البنية التحتية.
وقال رئيس غرفة الطوارئ بمصلحة الطرق والجسور في وزارة المواصلات بحكومة الوحدة، حسين سويدان، إن "نسبة الأضرار في البنية التحتية في المناطق المنكوبة (شرقي البلاد) تقدر بحوالي 70 بالمئة"
وأشار إلى "انهيار 11 جسرا جراء السيول، منها 2 يربطان
درنة بمدينتي سوسة والقبة، و6 أخرى داخل درنة، و3 جسور في الطريق الممتد بين مدينتي شحات وسوسة"، وفقا لما نقلته منصة "حكومتنا" الرسمية.
وأفاد بأن 80 بالمئة من العبارات المائية في جميع المدن والقرى في المنطقة الشرقية انهارت بفعل الفيضانات، فيما بلغت الأضرار في الطرقات العامة شرقي البلاد إلى نحو 50 بالمئة.
بدوره، قال وزير التربية والتعليم الليبي، موسى المقريف، في مؤتمر صحفي بطرابلس: إن "95 بالمئة من المؤسسات التعليمية تضررت بفعل السيول والفيضانات في المناطق المنكوبة".
وذكر المقريف أن "17 مؤسسة تعليمية في بنغازي استقبلت الطلاب النازحين من مناطق السيول والفيضانات".
بينما قال مدير مصلحة المرافق التعليمية، علي القويرح: إن "المدارس المتضررة بلغت 114 موزعة على 15 بلدية"، مشيرا أن "الفرق الفنية تعكف على إعداد المقايسات الفنية للمؤسسات التعليمية المتضررة ورصد التقديرات المالية اللازمة لأعمال الصيانة".
من جانبه، قال وزير التعليم التقني والفني، يخلف السيفاو: "سيتم استثمار فضاءات التعليم الجامعي التقني في العملية التعليمية بمرحلة التعليم العام كبدائل مؤقتة إلى حين الانتهاء من صيانة المدارس".
وخلف الإعصار والفيضانات الناجمة عن إعصار "دنيال" 11 ألفا و470 قتيلا و10 آلاف و100 مفقود، و40 ألف نازح شمال شرقي البلاد، وفقا لأرقام نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).