احتجت
طهران رسميا على بيان أمريكي خليجي يدعم حق
الإمارات في جزر أبو موسى وطنب الكبرى
وطنب الصغر في الخليج العربي والتي تسيطر عليهم
إيران.
ووصفت
طهران مطالبة الإمارات بالجزر وأحقيتها فيها بـ"المزاعم الفارغة"، وقالت
الخارجية في بيان إنه "عقب المزاعم الفارغة ضد سيادة إيران الإقليمية على الجزر
الإيرانية الثلاث، فقد استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال السويسري في طهران"
الذي يمثل المصالح الأمريكية في إيران.
وقالت
إن الاتهامات التي وجهت لإيران في بيان الاجتماع المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون
لدول الخليج والولايات المتحدة، "لا أساس لها، وفق وكالة أنباء الجمهورية
الإسلامية إرنا".
والأربعاء
صدر بيان مشترك من كبار الدبلوماسيين الأمريكيين وستة بلدان خليجية عربية، يدعم دعوات
الإمارات لإجراء مفاوضات أو تحكيم في النزاع الذي يعود تاريخه إلى أوائل السبعينيات.
وأفادت
الوزارة في بيان بأنها "أبلغت (الخميس) احتجاج إيران الشديد وإدانتها لهذا الموقف
غير المدروس والإجراءات الاستفزازية للحكومة الأمريكية، القائم بالأعمال السويسري
الذي يمثل المصالح الأمريكية في إيران".
وأضافت
الوزارة، بحسب البيان، أن "إيران عازمة على الدفاع عن وحدة أراضيها وحماية أمنها
ومصالحها ضد أي تهديدات من الحكومة الأمريكية".
وتمثل
سويسرا المصالح الأمريكية في طهران التي تقيم علاقات دبلوماسية مع واشنطن منذ الثورة
الإسلامية في 1979.
وتشكّل
جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبو موسى الواقعة إلى الشمال منهما، نقطة تجاذب بين طهران
وأبوظبي اللتين تربط بينهما علاقات سياسية واقتصادية جيدة.
وتقع
الجزر الثلاث في مضيق هرمز، الممر المائي الحيوي الذي يمرّ عبره خمس إنتاج النفط في
العالم. وتؤكد الإمارات سيادتها على هذه الجزر التي تعتبرها إيران جزءا لا يتجزأ من
أراضيها منذ عام 1971 إثر انسحاب القوات البريطانية من المنطقة.
وفي
بيان الأربعاء، أكد دبلوماسيون أمريكيون وخليجيون "دعمهم لدعوة الإمارات للتوصل
إلى حل سلمي للنزاع حول الجزر الثلاث، من خلال المفاوضات الثنائية أو محكمة العدل الدولية".
وأدان
الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني الخميس الخطوة الأمريكية، مشددا
على أن الجزر الثلاث هي "للأبد جزء لا يتجزأ من أراضي" إيران.
وفي
تموز/ يوليو، استدعت طهران السفير الروسي لديها للاحتجاج على دعم موسكو الصريح لمطالبة
الإمارات العربية المتّحدة بالجزر.