حذر المفكر
الكويتي عبد الله النفيسي، من اندلاع حرب بين بلده والعراق، بسبب اتفاقية
خور عبدالله للملاحة المائية.
النفيسي وفي تعليقه على الأزمة المتجددة بين الكويت والعراق بسبب الاتفاقية، حذر من تكرار سيناريو غزو بلاده عام 1990 من قبل نظام الرئيس الراحل صدام حسين.
وكتب في حسابه عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "الخلاف الحاصل بين
العراق والكويت حول اتفاقية خور عبدالله يجب أن يدار بمنتهى الحذر حتى لا يفضي إلى ما لا تحمد عقباه كما حصل 1990".
وأضاف محذرا أن "أهم نقطة هي تجنب التصعيد الإعلامي وضرورة ضبط الصحف التي تتناول الموضوع بطريقة (ويا الخيل يا شقرا)".
وأثارت تغريدة النفيسي جدلا واسعا، إذ اتهمه ناشطون بالمبالغة في التحذير من تداعيات الأزمة، واستذكار حدث مأساوي على منطقة الخليج كاملة.
فيما دعا مغردون إلى أخذ تحذير النفيسي على محمل الجد، لا سيما أن التوتر بين البلدين بسبب الاتفاقية يأخذ منحى متصاعدا.
وكان رئيس الوزراء الكويتي أحمد نواف الأحمد الصباح، انتقد قرار المحكمة الاتحادية العراقية المتعلق بتنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله، مطالبا حكومة محمد شياع السوداني باتخاذ "إجراءات ملموسة وحاسمة وعاجلة" لمعالجة "المغالطات التاريخية" في الحكم.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا العراقية، قضت بعدم دستورية تصديق البرلمان العراقي على اتفاقية تنظيم الملاحة في ممر خور عبد الله المائي بين الدولتين، معتبرة أن المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية ينبغي أن تكون بقانون يسن بأغلبية ثلثي أعضاء مجلس النواب.
ونص قرار المحكمة الاتحادية، على عدم دستورية قانون تصديق اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله، لأنه يخالف أحكام الدستور العراقي الذي يلزم البرلمان بأن يكون تنظيم عملية المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية بقانون يصوت عليه أغلبية ثلثي أعضائه.