أعلنت مجموعة "
أمازون"، الاثنين،
عن استثمار يصل إلى 4 مليارات دولار في شركة
الذكاء الاصطناعي الأمريكية "أنثروبيك"، وهو ما يعكس المنافسة الشرسة بين أمازون
ومايكروسوفت، في مجال الذكاء الاصطناعي.
و"أنثروبيك" تطوّر برنامجا منافساً
لبرنامج "تشات جي بي تي"، ما يسرّع السباق العالمي نحو هذه التقنيات.
ومن خلال هذه الشراكة، ستحصل المجموعة العملاقة
في مجال التجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية، على حصة أقلية في شركة "أنثروبيك"
التي طورت "كلود"، وهو برنامج دردشة آلي ينافس "تشات جي بي تي"،
أداة الذكاء الاصطناعي الشهيرة المطورة من شركة "أوبن إيه آي".
من جانبها، ستستخدم "أنثروبيك" شرائح
من "أمازون ويب سرفيس" (إيه دبليو أس)، أكبر شركة للحوسبة السحابية في العالم،
جرى تطويرها خصيصاً بهدف إنشاء نماذج للتعلم الآلي.
وترمي هذه الاتفاقية، وفق "أمازون"،
إلى تسريع نماذج الدردشة الآلية المستقبلية لشركة "أنثروبيك"، والتي سيتمكن
مستخدمو "إيه دبليو أس" من الوصول إليها.
ويثير الذكاء الاصطناعي "التوليدي"،
القادر على توليد محتوى جديد بالاعتماد على بيانات التعلم، شهية عمالقة الإنترنت.
وقبل أيام، أعلنت أمازون أن مساعدها الافتراضي
"أليكسا" سيكون مزوداً بالذكاء الاصطناعي.
من جانبها، أشارت
مايكروسوفت، الخميس، إلى
أنها ستدمج واجهة الذكاء الاصطناعي التوليدية الجديدة لـ"أوبن إيه آي" في
محرك بحث "بينغ" الخاص بها.
وقال جيمس هير من
شركة "غارتنر" للأبحاث: "لو نظرنا إلى ما يحدث في مجال الذكاء الاصطناعي
"التوليدي" سنجد أنها مجرد بداية للسباق".
من جهته قال نيك بيشانس،
كبير محللي الذكاء الاصطناعي في شركة "إس آند بي غلوبال"، إنها خطوة رمزية
مهمة تشير إلى دخول شركات عملاقة مثل "أمازون" و"غوغل"، في سباق
تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وفق "بي بي سي".
وأضاف أنه من غير
المرجح بقطع النظر عن استثمارات الشركات الضخمة في الذكاء الاصطناعي أن تسيطر على هذه
الصناعة.
تأسست شركة
"أنثروبيك"، وهي شركة متخصصة في مجال السلامة والأبحاث في مجال الذكاء الاصطناعي،
عام 2021، وهي واحدة من العديد من شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة التي ظهرت مؤخرًا
للتنافس مع شركات مثل "غوغل" و"ديب مايند" و"أوبن إيه آي".