زعم وزير
السياحة الإسرائيلي، حاييم كاتس، أنه التقى زعماء دول لا تقيم تل أبيب معها علاقات رسمية حتى الآن، وذلك خلال أول زيارة معلنة لوزير إسرائيلي للسعودية للمشاركة في مؤتمر لمنظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة، لكنه لم يحدد هوياتهم.
وعن هذا "الإنجاز"، قال كاتس، الجمعة، بعد عودته، إنه التقى في الرياض زعماء دول لا تقيم تل أبيب معها علاقات رسمية حتى الآن، دون أن يحدد هويتهم.
وقال كاتس في بيان الجمعة: "لقد أحدثنا صدعا في الجدار".
وحسب زعمه، "كان الفضول بشأن إسرائيل والرغبة في التعاون واضحين في كل محادثة"، ثم تابع: "السياحة ثروة اقتصادية وجسر بين الأمم من أجل الحوار والسلام".
يذكر أن المؤتمر الذي حضره كاتس كان مقتصرا على الوزراء، ولم يحضره زعيم أي دولة حتى يلتقي بهم، وفق تصريحه، "إلا إذا كان يقصد زعامة الدولة المضيفة"، وفق مراقبين.
من جهتها، نشرت هيئة البث الإسرائيلية العامة
"كان" (رسمية) صورا لوزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس في أثناء زيارته
الرسمية للسعودية الثلاثاء الماضي.
وكان كاتس توجه إلى العاصمة
السعودية الرياض،
الثلاثاء، في أول زيارة معلنة لوزير إسرائيلي، يرافقه وفد كبير؛ للمشاركة في مؤتمر لمنظمة
السياحة التابعة للأمم المتحدة.
وكان في استقبال كاتس الأربعاء في الرياض
نظيره السعودي أحمد بن عقيل الخطيب.
وبينما لم يتم الإبلاغ عن أي لقاء بين الاثنين،
أشار الخطيب علنا إلى حضور كاتس في تصريحاته في بداية المؤتمر، حيث قال: "هناك
وفد هنا في البلاد لأول مرة، آمل أن يتم استقبالهم بشكل جيد".
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية إنه تم تصوير كاتس، إلى جانب نظيره السوري، محمد مارتيني، ومسؤول
في حركة طالبان الأفغانية، خلال مؤتمر نظمته منظمة السياحة العالمية، في السعودية.
وفي إحدى الصور التي نشرتها، الجمعة، هيئة
البث الإسرائيلية العامة "كان"، يمكن رؤية كاتس وهو يقف مباشرة خلف الوزير
السوري، ومسؤول من طالبان، بينما كان الجميع يصطف لالتقاط صورة بالمناسبة.
الصحيفة كشفت أن مارتيني، الخاضع لعقوبات
الاتحاد الأوروبي منذ عام 2019، اعترض على التقاط صورة له بجانب كاتس، وابتعد عن الوزير
الإسرائيلي إلى مكان آخر.
لكن مسؤول طالبان لم يغير مكانه، إذ يمكن
رؤيته على يمين كاتس في صورتين.
ولم يكن من الواضح ما إذا كان مسؤول طالبان عرف من يكون كاتس "أو لم يكن مبال بظهوره في الصورة بجانبه"، كما تقول الصحيفة.
يأتي هذا التطور في الوقت الذي تتسارع فيه
جهود
التطبيع بين الرياض وتل أبيب برعاية أمريكية.
وكانت الرياض قد ماطلت في إصدار تأشيرتي
دخول للوزيرين الإسرائيليين يوآف كيش وإيلي كوهين على رأس وفد للمشاركة في مؤتمر اليونسكو،
لكنها صادقت على تأشيرات دخول خمسة مسؤولين إسرائيليين لحضور المؤتمر الشهر الجاري.
كذلك شاركت بعثة رباعين إسرائيليين في بطولة
دولية لرفع الأثقال في الرياض، قبل نحو ثلاثة أسابيع.
ووفق إعلام عبري، فإن وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كرعي،
سيزور السعودية الأسبوع المقبل، للمشاركة في مؤتمر دولي حول الشؤون البريدية.