أثارت تصريحات للداعية
الكويتي عثمان الخميس جدلا واسعا، بسبب حديثه عن عقائد
الشيعة، وإطلاقه حكما بتكفير فئة منهم.
وخلال استضافته بـ"بودكاست بدون ورق" عبر يوتيوب، تحدث الخميس عن أن الأصل هو الإسلام في كل من يقول إنه مسلم حتى لو كان شيعيا، أما من يعتقد بـ"تكفير الصحابة، اتهام عائشة بالزنا، وعن بعض الصحابة والأولياء أنهم يعلمون الغيب، يحيون يميتون، يتصرفون بالكون، فالذي يعتقد بهذه العقائد لا شك أنه كافر".
وأضاف الخميس أن هناك بعض الشيعة يعتقد بأنه عند الحاجة والضرورة دعاء علي بن أبي طالب هو الحل بدلا من دعاء الله، وهو بذلك "كافر".
وعلق: "أما أنا فعندي أن عامة الشيعة لا يعتقدون هذه العقائد، وبالتالي هم مسلمون".
وأوضح الخميس أن الشيعة في الكويت تغيروا بشكل عام بعد ظهور قائد الثورة الإيرانية روح الله الخميني، قائلا: "سابقا كان جيراننا شيعة، بالمدرسة شيعة، بالنادي شيعة، لكن منذ طلوع الخميني قاموا بوضع شعارات ورايات تسيس المعتقد".
وأثارت تصريحات الخميس المحسوب على التيار السلفي في الكويت جدلا واسعا، إذ اعترض عليه بشكل علني نواب سابقون أبرزهم صالح عاشور، وعبد الحميد دشتي.
وطالب كويتيون شيعة بتطبيق قانون "حماية الوحدة الوطنية" على الشيخ الخميس، متهمينه بالتسبب في "زرع الفتنة والتفرقة بين الكويتيين".
وينص القانون على حظر المساس بأي مذهب ديني، أو نشر أي شكل من الكلام الذي يؤدي إلى الكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي والتجمعات وغيرها.
فيما رد آخرون بأن الشيخ الخميس لم يحرض على المكون الشيعي في الكويت، ولم يدعُ إلى استهدافهم على أساس مذهبي.
وقال ناشطون إن الشيخ الخميس تحدث بشكل واضح عن التفرقة بين الشيعي الذي يعتقد بربوية علي بن أبي طالب وبعض الصحابة، ويتهم عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها بالزنا، وعن الشيعة الذين لا يعتقدون بذلك.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها الشيخ الخميس عن الشيعة، وسبق له الدخول في مناظرات عديدة مع رجال دين شيعة.
يُذكر أن عدد سكان الكويت وفق آخر تقدير العام الماضي وصل إلى نحو 3 ملايين نسمة، يشكل الكويتيون منهم نحو مليون شخص فقط، ويرجح بحسب تقديرات غير رسمية أن 20 إلى 30 بالمئة من المواطنين شيعة.
src="https://platform.twitter.com/widgets.js" charset="utf-8">