قضت السلطات القضائية في
إيران بالإعدام على منفذ الهجوم المسلح على سفارة أذربيجان في العاصمة
طهران بعد نحو 8 أشهر على وقوع الحادثة، بحسب وسائل إعلام أذربيجانية.
وأصدرت المحكمة العليا في إيران الحكم على المهاجم ياسين حسين زاده، بعد إعلان المدعي العام الإيراني في شهر أيلول /سبتمبر المنصرم إحالة القضية المتعلقة بالهجوم على السفارة الأذربيجانية إلى المحكمة.
ويأتي الحكم الإيراني في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات مع أذربيجان على خلفية العملية العسكرية الأخيرة التي شنتها باكو على إقليم ناغورني قره باغ وانتهت ببسط سيطرتها عليه بعد إعلان القوات الانفصالية الاستسلام، حيث تتخوف طهران من تزايد قوة جارتها الأذربيجانية في المنطقة.
إلى ذلك فإن مشروع ممر "زنغزور" الذي تسعى أذربيجان إلى إقامته بهدف فتح ممر بري مباشر من أراضيها مرورا بإقليم نخجوان ذاتي الحكم وصولا إلى مدينة قارس في تركيا، ترى فيه إيران خطرا يهدد بعزلها عن أرمينيا ويوجه ضربة قاسية إلى أهميتها السياسية والاقتصادية في منطقة جنوب القوقاز.
وفي كانون الثاني /يناير الماضي، اقتحم مسلح مبنى السفارة الأذربيجانية وقام بفتح النار على الموجودين بداخلها ما تسبب بمقتل رئيس جهاز أمن البعثة الدبلوماسية وجرح اثنين آخرين من الحراس، وساهم في تأجيج العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وعلى إثرها، اتهمت وزارة الخارجية الأذربيجانية إيران بتجاهل مطالب باكو لفترة طويلة بضرورة تعزيز الأمن عند سفارتها في طهران، معتبرة أن الهجوم أظهر "العواقب الوخيمة لعدم إيلاء الاهتمام اللازم لنداءاتنا المستمرة بهذا الصدد".
كما أدان الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، الهجوم المسلح واصفا إياه بـ "العمل الإرهابي"، فيما شددت الحكومة الإيرانية حينها على أن "دوافع شخصية" كانت وراء الهجوم الذي استهدف السفارة.
وعقب الهجوم بنحو يومين، قامت باكو بإجلاء موظفي سفارتها في طهران وأفراد أسرهم، البالغ عددهم 53 شخصا.