أعلنت
صربيا توقيف ميلان رادويجيتش، النائب السابق لرئيس حزب "القائمة الصربية"،
المسؤول عن التخطيط للاشتباكات التي أسفرت عن مقتل شرطي شمال
كوسوفو في حادث كان الأخطر
منذ أعوام وأثار مخاوف من تصعيد عسكري.
وقالت
وزارة الداخلية الصربية في بيان الثلاثاء: "تم توقيف رادويجيتش الذي تبنى الأحداث
التي أسفرت عن مقتل شرطي كوسوفي باشتباكات شمال كوسوفو في 24 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأشار
البيان إلى أن توقيف رادويجيتش تم في شقة بالعاصمة بلغراد، وذلك بناء على قرار من النيابة
العامة.
وفي
29 أيلول/ سبتمبر الفائت، أعلن رادويجيتش عبر محاميه أنه المخطط الوحيد للأحداث التي
انتهت بمقتل شرطي كوسوفي، وأعلن استقالته من الحزب.
وفي
24 أيلول/ سبتمبر قتل شرطي وأصيب آخر جراء إطلاق مسلحين صرب النار عليهما بعدما أغلقوا
طريقا في منطقة بنياسكا ذات الغالبية الصربية شمالي كوسوفو، ما أدى إلى تصاعد
التوتر
المستمر منذ شهور في المنطقة.
وتعليقًا
على الحادثة اتهم رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، صربيا بدعم المسلحين، وطالب بلغراد
بـ"التوقف عن رعاية الهجمات الإرهابية في الشمال".
من جانبه،
قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، إن مجموعة من صرب كوسوفو هم المسؤولون عن قتل الشرطي.
وأوضحت
الداخلية الصربية أنه تمّ وضع رادويجيتش قيد الحبس الاحتياطي 48 ساعة وتسليمه إلى النيابة
العامة في بلغراد، مؤكدة تنفيذ عمليات دهم وتفتيش شقته وعقارات أخرى عائدة له.
ولم
تقدم الشرطة تفاصيل إضافية بشأن مكان إلقاء القبض عليه أو المداهمات.
والأسبوع
الماضي، أعلنت واشنطن رصد "انتشار صربي عسكري كبير على طول الحدود مع كوسوفو"،
داعية إلى "سحب" هذه القوات. وأكدت بلغراد، الاثنين، أن انتشار قواتها في
المناطق الحدودية مع كوسوفو عاد إلى "الوضع الطبيعي".
ورادويجيتش
هو رجل أعمال وممثل سياسي سابق لصرب كوسوفو. وقدم الأسبوع الماضي استقالته من منصب
نائب رئيس "القائمة الصربية"، وهي التشكيل السياسي الأساسي لصرب كوسوفو.
وخضع
رادويجيتش للاستجواب لدى الشرطة الصربية مرة أولى السبت، وذلك بعد أيام من تأكيد الرئيس
ألكسندر فوتشيتش أنه موجود في "وسط صربيا" ويمكن للسلطات الاستماع إليه.
وحول
الهجوم قال رادويجيتش في رسالة عبر محاميه غوران بيترونييفيتش، إنه تحرك ردا على
"إرهاب" حكومة كوسوفو ضد المجتمع الصربي المحلي، مشيرا إلى أن الهدف مما
قام به كان "تهيئة الظروف لتحقيق حلم الحرية لشعبه في شمال كوسوفو".
وأتى
ذلك بعدما اتهم وزير داخلية كوسوفو جلال سفيتشيلا، رادويجيتش بأنه قائد المجموعة. وأرفق
ذلك بمقطع فيديو تم تصويره بطائرة مسيّرة تابعة لشرطة كوسوفو خلال الاشتباكات يظهر
رادويجيتش وسط عدد من المسلحين.