نقلت وسائل إعلام رسمية
إيرانية الثلاثاء عن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي القول إن الدول التي تسعى لتطبيع العلاقات مع
الاحتلال الإسرائيلي "تراهن على حصان خاسر".
ولم يذكر خامنئي أي دولة بالاسم خلال لقائه ضيوف مؤتمر "الوحدة الإسلامية" في طهران، لكن زادت التكهنات هذا الشهر بأن تُقدم
السعودية على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، خصم إيران في المنطقة.
وقال خامنئي: "موقف الجمهورية الإسلامية الثابت هو أن الدول التي تراهن على
التطبيع مع إسرائيل ستخسر. إنها تراهن على حصان خاسر".
وأضاف أن "الاحتلال الصهيوني يطفح بالحقد على إيران وعلى مصر والعراق وسوريا، لأن مآربهم كانت من النيل إلى الفرات ولم تتحقق"، مشيرا إلى أن "الشباب الفلسطيني اليوم نهض ضد الاحتلال والظلم وهم أكثر حيوية واستعدادًا وقيامهم اليوم سيثمر".
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ردا على تصريحات خامنئي، إن جهود إيران لمنع دول المنطقة من إقامة علاقات مع إسرائيل مآلها الفشل، مشيرا إلى الاتفاقات التي وقعتها إسرائيل مع دول عربية في عام 2020.
وأضاف: "مثلما لم تمنعنا إيران من إبرام اتفاقيات إبراهيم، فلن تمنعنا أيضا من توسيع دائرة السلام لصالح مواطني إسرائيل وشعوب المنطقة والإنسانية جمعاء".
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة أذيعت في 20 أيلول/ سبتمبر إن الاتفاق بشأن العلاقات مع إسرائيل يقترب يوما بعد يوم وإن نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن عقدا اجتماعا طال انتظاره لمناقشة آفاق الاتفاق.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي الشهر الماضي إن الإطار العام لاتفاق لإقامة علاقات بين إسرائيل والسعودية بوساطة أمريكية قد يصبح جاهزا بحلول مطلع العام المقبل وذلك بعد أن أشارت الدول الثلاث إلى إحراز تقدم في المفاوضات المعقدة.
ومن شأن التطبيع بين السعودية والاحتلال أن يعيد رسم العلاقات بمنطقة الشرق الأوسط بشكل كبير إذ أنه سيجمع رسميا بين شريكين رئيسيين للولايات المتحدة في مواجهة إيران، وهو ما يعد انتصارا للسياسة الخارجية لبايدن الذي يسعى للفوز بفترة جديدة في المنصب في أواخر عام 2024.