أعلنت السلطات
الأذرية، عن
اعتقال الرئيس السابق للانفصاليين الأرمن، في إقليم
قره باغ، والذي تمكنت
من السيطرة عليه، بعد هجوم خاطف الشهر الماضي.
وبثت باكو مشاهد لاعتقال أراييك هاروتيونيان، الذي ظهر مكبل اليدين بالأصفاد، مع عنصرين من القوات الأذرية، وهو يقاد إلى التحقيق، قبل إيداعه في زنزانة.
وكان قد أعلن استقالته قبل وقت قصير، من الهجوم الأذري
الأخير على مواقع الانفصاليين الأرمن، الذين أعلنوا استسلامهم بعد يوم واحد من
الهجوم.
ولفتت السلطات
الأذرية، إلى أن هاروتيونيان، متهم بارتكاب جرائم حرب، وشن "حرب
عدوانية" على أذربيجان، وفقا للمدعي العام وجهاز الأمن، وفق بيان مشترك صدر عنهما.
وكانت حكومة انفصاليي
قره باغ، أعلنت عن حل نفسها، بينما نزح أكثر من ثلثي السكان إلى
أرمينيا.
وقال انفصاليو الأرمن، إن ما تسمى "جمهورية أرتساخ (ناغورنو قرة باغ) المعلنة من جانب واحد ستختفي
بحلول أول كانون الثاني/ يناير"، فيما يصل إلى حد الاستسلام رسميا لأذربيجان.
ودعت باكو السكان
الأرمن في "قره باغ" إلى عدم مغادرة الأماكن التي يعيشون فيها، وأن
يصبحوا جزءا من المجتمع الأذربيجاني متعدد الأعراق.
جاء ذلك في بيان نشرته
وزارة الخارجية الأذربيجانية، الخميس، ردا على اتهامات وجهها رئيس الوزراء
الأرميني نيكول باشينيان، ضد أذربيجان.
وعبر بيان صادر عن
الخارجية الأذربيجانية، عن إدانة باكو بشدة ورفضها ادعاءات رئيس الوزراء الأرميني
نيكول باشينيان، بأن السكان الأرمن في "قره باغ" يتعرضون لـ"تطهير
عرقي".
وأكد أن مغادرة السكان
الأرمن للإقليم الأذربيجاني هو قرارهم الشخصي، وأن باشينيان يدرك جيدا أن هذا لا
علاقة له أبدا بالتهجير القسري.
وتابع: "إذا كان
بعض السكان الأرمن لا يريدون العيش في ظل قوانين وحكم أذربيجان، فلا يمكننا
إجبارهم على القيام بذلك".
وأردف: "نحن ندعو
السكان الأرمن إلى عدم مغادرة الأماكن التي يعيشون فيها، وأن يصبحوا جزءا من المجتمع
الأذربيجاني متعدد الأعراق".
وشدّد على ضرورة ألا
تعرقل أرمينيا عملية اندماج السكان الأرمن في قره باغ مع أذربيجان، وأن تركز بدلا
من ذلك على استكمال مفاوضات اتفاق السلام على أساس وحدة أراضي وسيادة كلا البلدين.