كشفت صحيفة "
وول ستريت جورنال" عن توعد مسؤول إيراني بتنفيذ ضربات صاروخية على دولة الاحتلال في حال تعرضت بلاده لأي هجوم، مشيرة إلى أن مسؤولين أمنيين من طهران شاركوا في تنظيم عملية "طوفان الأقصى".
ونقلت الصحيفة عن المسؤول الإيراني، دون التطرق إلى هويته، قوله إنه "في حال تعرضت إيران لهجوم فإنها سترد بضربات صاروخية على إسرائيل من لبنان واليمن وإيران وترسل مقاتلين إيرانيين إلى إسرائيل من سوريا لمهاجمة مدن في شمال وشرق إسرائيل".
يأتي ذلك على وقع مواصلة الاحتلال غاراته الجوية على مواقع مدنية وأحياء سكنية في قطاع
غزة ردا على عمليات المقاومة
الفلسطينية، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء الفلسطينيين.
وأضافت "وول ستريت جورنال" عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة" أن "مصر حذرت المسؤولين الإسرائيليين من أن الغزو البري لغزة سيؤدي إلى رد عسكري من حزب الله، ما يفتح جبهة قتال ثانية".
وذكر تقرير نشرته الصحيفة أن مسؤولين إيرانيين شاركوا "حركة المقاومة الإسلامية
حماس في تنظيم معركة طوفان الأقصى" التي أطلقها المقاومون في قطاع غزة فجر السبت الماضي ضد
الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت الصحيفة نقلا "عن أعضاء كبار في حماس وحزب الله"، على مشاركة ضباط في الحرس الثوري الإيراني في التخطيط للهجوم الجوي والبري والبحري منذ آب /أغسطس.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة "لم تر بعد دليلا على أن إيران وجهت هذا الهجوم بالذات أو كانت وراءه، ولكن هناك بالتأكيد علاقة طويلة".
وذكرت الصحيفة أن "تفاصيل المعركة خطط لها في اجتماع بالعاصمة اللبنانية بيروت، حضره ضباط من الحرس الثوري الإيراني بالإضافة إلى أربعة ممثلين عن منظمات أخرى مدعومة من إيران".
وفجر السبت، أعلنت كتائب القسام عن بدء عملية عسكرية تحت مسمى"طوفان الأقصى" ردا على انتهاكات الاحتلال المستمرة بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى المبارك.
وتمكنت المقاومة من تحقيق توغل بري غير مسبوق في مستوطنات غلاف غزة مصحوبا برشقات صاروخية ضد مواقع للاحتلال ومدن العمق الإسرائيلي، ما تسبب بتكبد الاحتلال الإسرائيلي خسائر تاريخية.
وردا على ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي عن "إطلاق عملية السيوف الحديدية ضد حماس في قطاع غزة".