قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن "السفينة يو إس إس جيرالد آر فورد" يرافقها ما يقرب من 5000 من عناصر البحرية الأمريكية وطائرات مقاتلة وطرادات ومدمرات"، وصلت إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لمساعدة إسرائيل".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول في البنتاغون، قوله "إن قوات أمريكية خاصة وصلت إلى إسرائيل، الثلاثاء، وهي مختصة بعمليات تحرير الرهائن"، فيما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، بأن واشنطن سترسل حاملة الطائرات "دوايت أيزنهاور" والسفن المرافقة لها، مشيرة إلى أنه "من المتوقع أن تصل حاملة الطائرات إلى المنطقة خلال أسبوعين تقريبا".
وكان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، قال إن "الولايات المتحدة ستقدم ذخائر لإسرائيل، وإن مساعدتها الأمنية ستبدأ في التحرك، الأحد"، كما أكد أن "وزارة الدفاع سترسل طائرات مقاتلة إلى المنطقة من طراز F-35، وF-15، وF-16، وA-10"، مشيرا إلى أن القرار تم اتخاذه بعد مناقشات تفصيلية مع الرئيس جو بايدن.
وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، استعداد الولايات المتحدة لتزويد جيش الاحتلال الإسرائيلي بكل ما يحتاج إليه من أجل التصدي لهجمات "حماس" والرد عليها؛ وذلك في وقت يشتد فيه الصراع، وتتسارع فيه الأحداث عقب عملية "طوفان الأقصى" التي باغتت بها "حماس" فجر السبت الماضي الاحتلال الإسرائيلي، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب
الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.
وفي الوقت الذي اعترفت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي والشرطة وغيرها من الأجهزة الأمنية بسقوط عدد من القتلى في صفوفهم، بالإضافة إلى وقوع أسرى منهم بيد حماس دون تحديد عددهم؛ أطلق جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية"، ردا على "طوفان الأقصى" وشن غارات على قطاع
غزة، استخدم خلالها "قنابل الفسفور الأبيض" المحرّم دوليا.
وقالت وسائل إعلام عالمية، إن الاحتلال الإسرائيلي يتوفر على عدد من "الابتكارات التكنولوجية والصناعة الدفاعية القوية، وقد طور تقنيات عسكرية متقدمة، بما فيها أنظمة الدفاع الصاروخي، مثل القبة الحديدية، ومقلاع داوود والسهم. ويعتبر سلاح الجو الإسرائيلي من أكثر القوات الجوية تقدما وجاهزية للقتال في العالم".
كذلك: "تقوم بتشغيل طائرات مقاتلة حديثة وطائرات مراقبة وأصول جوية حديثة أخرى، ولها قوة بحرية، على الرغم من صغر حجمها نسبيا مقارنة ببعض القوات البحرية الأخرى، فإنها حديثة ومجهزة بقوارب صواريخ وغواصات وسفن دورية".
هل انقلبت موازين القوى؟
على الرغم من صعوبة المقارنة بين كل من الترسانة العسكرية التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي وتلك التي تستخدمها المقاومة الفلسطينية على مدار سنوات مرّت، فإن "طوفان الأقصى" قلب الموازين، بحسب عدد من المراقبين.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن "حركة حماس في قطاع غزة من خلال تنفيذها أعنف هجوم على إسرائيل، غيرت ميزان القوى على الأرض"، فيما أكدت شبكة "سي إن إن"، أن "إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة قنابل ذكية وصواريخ اعتراضية إضافية لمنظومة القبة الحديدية".
واعتبرت الشبكة أن "عملية "طوفان الأقصى" بمثابة خروج عن التكتيكات السابقة، ما يدل على عملية عسكرية أكثر تطورا، استخدمت وسائل حرب جديدة، بعضها لم يستخدم من قبل في النزاعات"، وهو الوصف ذاته الذي أكده موقع قناة التلفزيون الهندية، الذي قال إن "حماس" "اهتمت بأنظمة الأسلحة الجديدة نسبيا، مثل الطائرات دون طيار والطائرات الشراعية، بالإضافة إلى الصواريخ بعيدة المدى".
وأبرز المصدر أن "حماس" استخدمت الطائرات الشراعية الكهربائية لنقل المقاومين نحو الأراضي المحتلة، متجاوزة نقاط التفتيش شديدة التحصين، ورصد أيضا أن "حماس" استخدمت "لأول مرة طائرات مسلحة من دون طيار لتدمير دبابة طراز ميركافا 4 الأكثر تقدما في إسرائيل".
وقال المصدر ذاته إن الاحتلال الإسرائيلي على الرغم من اشتهاره "بجهازه الاستخباراتي الذي يعمل من خلال العديد من الوكالات، فإنه سيضطر الآن إلى الاعتماد بشكل كبير على قوته العسكرية التقليدية في حالة نشوب صراع عسكري أكبر، والذي يبدو الآن أمرا لا مفر منه".