استقبل رئيس النظام
المصري عبد الفتاح
السيسي،
السبت، وزير الخارجية التركي
هاكان فيدان، في القاهرة، لبحث العلاقات الثنائية بين
البلدين وسبل تعزيزها، فضلا عن "تبادل وجهات النظر بشأن التصعيد العسكري
المتسارع في قطاع
غزة"، بحسب بيان أصدرته الرئاسة المصرية.
وجرى هذا اللقاء
بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة المصرية اللواء
عباس كامل.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أحمد
فهمي، إن "اللقاء تناول التباحث بشأن مجمل تطورات التعاون الثنائي بين
البلدين، حيث تم الإعراب عن التقدير للتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات
المصرية التركية، والتي تتم في إطارٍ من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة".
وأكد فهمي "أهمية
مواصلة العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والانتقال لمرحلة جديدة خلال
الفترة المقبلة، فضلا عن استمرار الخطوات المتبادلة والبناء على التقدم الملموس في
سبيل تفعيل مختلف آليات التعاون الثنائي".
وذكر بيان
الرئاسة المصرية أنه "تم
تبادل وجهات النظر بشأن التصعيد العسكري المتسارع في قطاع غزة، حيث تم التوافق حول
الخطورة البالغة للوضع الراهن وتهديده لاستقرار وأمن المنطقة، ما يتطلب تكثيف
الجهود الدولية للعمل على الوقف الفوري للعنف واستعادة التهدئة، واتخاذ إجراءات
فورية وفعالة لحماية المدنيين ومنع تعريضهم لمخاطر القتل والتشريد والدمار".
وأوضح البيان أن الجانبين أعربا عن بالغ قلقهما
"نتيجة تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مع تأكيد ضرورة توفير النفاذ
الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع، وعدم تعريضهم لسياسات العقاب
الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير".
وقال البيان إن
"وزير الخارجية التركي ثمّن في هذا الصدد دور مصر في تنسيق وتسهيل وصول
المساعدات الإنسانية والإغاثية من جميع الدول والمنظمات الدولية المعنية إلى الشعب
الفلسطيني في قطاع غزة"، على حد قوله.
وتابع البيان بأن
الجانبين أكدا "أهمية الدفع كذلك نحو الحل الجذري والدائم للأوضاع الراهنة
المتأزمة، من خلال العمل على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، وهو ما
يستوجب من كافة الأطراف دعم التوصل للسلام العادل والشامل القائم على أساس حل
الدولتين وفق مرجعيات الشرعية الدولية، بما يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،
ويحقق الأمن لجميع شعوب المنطقة".
ومن المرتقب أن
يلتقي فيدان، لاحقا شكري، وأن يعقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا عقب اللقاء.
والخميس، قالت
وزارة الخارجية التركية في بيان: "سيقوم وزيرنا بزيارة رسمية إلى مصر يومي 13
و14 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري تلبية لدعوة نظيره سامح شكري".
وأضافت أن
الجانبين سيبحثان كافة جوانب العلاقات بين
تركيا ومصر، ويتبادلان وجهات النظر بشأن
التطورات الإقليمية الراهنة والقضايا الدولية.
وفي نيسان/
أبريل الماضي، اتفق البلدان خلال زيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، لأنقرة،
على إطار زمني محدد (غير مُعلن) للارتقاء بالعلاقات الدبلوماسية، علاوة على
التحضير لعقد قمة بين الرئيسين السيسي وأردوغان، والتي تتم حتى الآن.
وفي آذار/ مارس
الماضي، زار وزير الخارجية التركي آنذاك مولود تشاووش أوغلو، القاهرة، بعد أسابيع
قليلة من زيارة نظيره المصري سامح شكري مدينة أضنة التركية في شباط/ فبراير
الماضي، لتقديم مساعدات مصرية لضحايا الزلزال التركي، وهي أول زيارة من وزير
خارجية تركي لمصر منذ أكثر من 10 سنوات.
وفتحت الزيارتان
المتبادلتان الطريق أمام البدء الفعلي لمسار تطبيع العلاقات بين البلدين.