أجرى الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، مساء السبت، اتصالا هاتفيا مع رئيس
المكتب السياسي لحركة "حماس"
إسماعيل هنية، لبحث آخر المستجدات في قطاع
غزة الفلسطيني.
وبحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، بحث الجانبان خلال
الاتصال آخر التطورات في قطاع غزة الذي يشهد عدوانا إسرائيليا مكثفا ومتواصلا منذ
نحو أسبوعين.
وهذا هو الاتصال الأول بين أردوغان وهنية منذ انطلاق عملية "طوفان
الأقصى" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
من جهته، ذكر الرئيس أردوغان أن "تركيا تسعى جاهدة من أجل ضمان وصول
المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإمكانية علاج الجرحى في تركيا عند الضرورة"،
مؤكدا أن بلاده "تبذل جهودا حثيثة لضمان وقف إطلاق النار في المنطقة في أقرب
وقت ممكن".
وشدّد أردوغان على أنه "لا يمكن إيجاد حل دائم للقضية الإسرائيلية
الفلسطينية دون إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس".
ولفت الرئيس التركي إلى أن بلاده "ستواصل مساعيها على الساحة الدولية
من أجل إحلال السلام الدائم".
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أنه إذا استمرت
الهجمات الإسرائيلية فإنها ستهدد الاستقرار والسلام الدوليين عبر التصعيد في
المنطقة.
وذكر فيدان، في كلمة ألقاها أمام "قمة القاهرة للسلام" التي عُقدت
بالعاصمة المصرية القاهرة، أن إسرائيل تحتجز مليوني شخص في سجن مفتوح في منطقة
تفتقر لمقومات العيش البشري، وتصف ذلك بأنه "دفاع ضد الإرهاب".
وقال فيدان: "لن نسمح أبدا باستمرار معاناة الفلسطينيين، ولن نتغاضى
عن مثل هذه الجرائم سواء كانت ضد الفلسطينيين أو أي أحد آخر".
وأردف تعليقا على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني: "يتعين صياغة آلية
ضامنين جديدة وتفعيلها حيث يتوجب ضمان الخطوات التي ستقدم عليها الأطراف من أجل
سلام عادل".
وأشار إلى أن تركيا مستعدة لاتخاذ خطوات من أجل تحقيق هذه الصيغة والقيام
بما يترتب عليها من أجل مستقبل عادل وآمن.
ونوّه وزير الخارجية التركي إلى أن الهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين
تحولت إلى "مجزرة".