كشفت الأسيرة الإسرائيلية التي قامت "كتائب
القسام" بالإفراج عنها مساء أمس، يوخفد ليفشيتز،
أن مقاتلي حركة حماس، "كانوا ودودين للغاية، وأخبرونا أنهم لن يتسببوا في أي ضرر
لها".
وقالت خلال مؤتمر صحفي
في المستشفى الذي نقلت إليه في الأراضي المحتلة، إنهم مشوا كيلومترات في أنفاق تحت
الأرض، وكان لكل واحد منا من يحرسه، لقد تم تقسيمنا إلى مجموعات، وكنا نأكل ما
يأكلونه، خبز البيتا والجبن الأبيض والخيار. كانت وجبتنا ليوم كامل وكنا نأكل مما يأكلون
".
وأشارت إلى أن "الأتفاق
التي احتجزت بها تشبه شبكة العنكبوت".
وقالت: "عندما
وصلنا إلى غزة، أخبرونا في البداية أنهم يؤمنون بالقرآن وأنهم لن يضرونا، وقالوا إنهم سوف يعاملوننا كما يعاملون من حولهم، وكنا تحت حراسة مشددة. وجاء مسعف وطبيب
وتأكدا من توفر الأدوية التي نأخذها دوما، كانوا مهتمين جدا بالجانب الصحي، وكان
لدينا طبيب ملحق يأتي كل يومين أو ثلاثة أيام ليرى ما يحدث معنا. تحملوا المسؤولية
وحرصوا على إحضار الأدوية، وإذا لم تكن هناك أدوية مماثلة، فإنهم كانوا يعطوننا أدوية مكافئة".
وأشارت إلى أنه "كان
لديهم نساء معنا يعرفن معنى النظافة الأنثوية، ويتأكدن من حصولنا على كل شيء، لقد
خططت ’حماس’ لكل شيء منذ فترة طويلة، لقد أعدوا كل ما نحتاجه، بما في ذلك الشامبو
والبلسم".
ولفتت إلى أنها كانت
تتلقى الرعاية الطبية بصورة متواصلة، خلال احتجازها، "كان معنا مسعف طوال
الوقت، والطبيب كان يزورنا كل يومين ليطمئن علينا، اهتموا بنظافتنا وأحضروا لنا
الأدوية المناسبة".
وردا على سؤال عن سبب
مصافحتها عنصر القسام عند إطلاق سراحها، قالت المحتجزة الإسرائيلية المفرج عنها: "عاملونا
بطريقة لطيفة واستجابوا لكل احتياجاتنا".
لكنها في المقابل، وجهت انتقادات لحكومة
الاحتلال، وقالت: "نحن كنا كبش فداء للحكومة الإسرائيلية".
وقالت: "الجيش الإسرائيلي تخلى عنا، ولم
يأخذ الأمر على محمل الجد، وتعرض المكان الذي كنا نحتجز فيه للقصف عدة مرات".