جدد الرئيس
التونسي قيس سعيد وقوفه إلى جانب
الشعب
الفلسطيني في مواجهة
العدوان الذي يتعرض له من الاحتلال والدول الغربية التي
تقف معه.
جاء ذلك خلال حوار مباشر له مع مواطنين
تونسيين التقاهم في ساعة متأخرة من مساء أمس الإثنين أثناء تحوله إلى منطقتي حي
الانطلاقة والمنيهلة في العاصمة التونسية.
وقال سعيد في تفاعل مع شعارات التونسيين
الذين التقاهم، وهم يرددون "فلسطين عربية لا حلول استسلامية": "سنقف
مع الشعب الفلسطيني حتى يستعيد أرضه كاملة وحتى يستعيد حقه المسلوب".
وأضاف: "المجد والخلود لشهدائنا
الأبطال، وسنواصل النضال من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين.. لن نستسلم أبدا".
وتابع: "يجب أن نكون على قلب رجل واحد
من أجل تحرير الأرض المحتلة، وحتى نسترجع فلسطين كل فلسطين، والمجد والخلود
للشهداء، ولن ننساهم أبدا، أمام هذه المذبحة التي يشاهدها العالم، الذي يقول إنه
متحضر ولكنه يقتل كل يوم مئات الأطفال ويهدم البيوت، شعبنا عربي واحد وسننتصر
بحول الله".
وأضاف: "لن نقبل بالاستسلام، إما أن
ننتصر أو نستشهد ولا مكان للخونة بيننا، ولا مكان للعملاء، ولا مكان لأي كان يتعامل
مع هذا العدو الذي قتل الآلاف ويقتل المئات كل يوم من الأطفال والنساء ويضرب كل
مستلزمات الحياة بتواطؤ مع العواصم التي تقول إنها تحمي حقوق الإنسان".
وتساءل: "كيف يشاهد العالم كل يوم هذه
المذابح؟ أنا مع أبناء شعبي ولن نهاب الموت، فنحن إما أن نعيش أحرارا مكرمين وإما
نموت شهداء أعزاء ونرتقي إلى الله في أعلى عليين"، وفق قوله.
وجاءت تصريحات سعيّد المؤيدة للحق الفلسطيني
بعد زيارة قام بها مساء أمس أيضا إلى مقر وزارة الداخلية بتونس العاصمة أين التقى
وزير الداخلية وقيادات أمنية.
وشدّد الرئيس التونسي على ضرورة مزيد التحلي
باليقظة، ومواصلة السهر على حسن تأمين المظاهرات المندّدة بالعدوان الصهيوني على
الأشقاء في فلسطين في كامل تراب الجمهورية حتى لا يندس فيها من له غايات أخرى في
ضرب الأمن داخل تونس.
وكانت تونس من بين الدول العربية الأولى
التي انخرطت رسميا وشعبيا في إسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهته
للعدوان، من خلال تصريحات للرئيس قيس سعيد ومظاهرات شعبية ضخمة قادتها أحزاب
سياسية ومنظمات نقابية كبرى، وصولا إلى تشريع في البرلمان يجرم التطبيع مع
الاحتلال.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين أول يواصل الجيش
الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت أكثر من
5087 فلسطينيا، بينهم 2055 طفلا و1119 سيدة وأصابت 15273 شخصا، كما يوجد أكثر من
1500 مفقود تحت الأنقاض.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة
"حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة
الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب
في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.