كشفت وزارة الصحة في قطاع
غزة، الأحد، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على القطاع إلى أكثر من 8 آلاف شهيد، محذرة من خطر انتشار متسارع للأوبئة بين النازحين بسبب الحصار المفروض وانقطاع المياه.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة إن "الاحتلال ارتكب 56 مجزرة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 302 من الغزيين غالبيتهم من النازحين إلى جنوب قطاع غزة التي يزعم
الاحتلال الإسرائيلي أنها آمنة".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، أن حصيلة ضحايا العدوان المتواصل لليوم الثالث والعشرين على التوالي، ارتفعت بذلك لتصل إلى 8005 شهداء منهم 3324 طفلا و2062 سيدة و460 مسنا، إضافة الى إصابة 20,242 بجراح مختلفة، مشيرا إلى أن الاحتلال ارتكب 881 مجزرة بحق العائلات في غزة على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية.
وأشار القدرة إلى أن وزارة الصحة تلقت 1870 بلاغا عن مفقودين منهم 1020 طفلا لا يزالون تحت الأنقاض.
كما أنه أكد أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 116 كادرا صحيا وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة، مبيّنا أن الاحتلال تعمد استهداف 57 مؤسسة صحية وإخراج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود.
وطالب المتحدث باسم وزارة الصحة الجهات الدولية بالعمل فورا على وقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وتهديداته للمستشفيات والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف والنازحين.
وشدد القدرة على أن "عودة الاتصالات في القطاع، كشفت حجم المحرقة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الماضية بعد تمكن سيارات الإسعاف والدفاع المدني من انتشال مئات الشهداء والجرحى على الأرض وتحت الأنقاض".
ووجه نداء إلى "الأشقاء في جمهورية مصر العربية" لفتح معبر رفح البري وإدخال المساعدات الطبية والوقود والوفود الطبية وخروج الجرحى والمرضى بشكل عاجل.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.