حذر مسلمو الولايات المتحدة، الرئيس الأمريكي، جو
بايدن، من الامتناع عن التصويت والدعم في الانتخابات المقبلة، داعين بايدن الداعم للاحتلال،
إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وطالب المجلس الوطني الديمقراطي الإسلامي، الذي يضم
زعماء للحزب الديمقراطي من ولايات أمريكية، بايدن بالتوسط لدى الاحتلال من أجل
"وقف إطلاق النار بحلول الساعة الخامسة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة
(21:00 بتوقيت جرينتش) اليوم الثلاثاء".
وقالوا في رسالة مُعنونة "إنذار لوقف إطلاق النار
2023"، إنهم سيقومون بتحشيد أصوات المسلمين "لمنع التأييد أو الدعم أو
التصويت لأي مرشح يؤيد الهجوم الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني".
اظهار أخبار متعلقة
وجاء في الرسالة: "لعب دعم إدارتكم غير المشروط،
بما يشمل التمويل والتسليح، دورا مهما في مواصلة العنف الذي يسقط ضحايا من
المدنيين، كما أدى إلى تآكل ثقة الناخبين الذين وضعوا ثقتهم فيكم من قبل".
وتأسس المجلس على يد النائب آندريه كارسون عن ولاية
إنديانا والنائب الأمريكي السابق كيث إليسون، وهو المحامي العام لولاية مينيسوتا
وأول عضو مسلم ينتخب في الكونغرس.
وسبق أن أفادت تقارير صحفية أمريكية أن الرئيس بايدن
ووزير الخارجية بلينكن قاما بلقاءات سرية وعلنية مع جماعات مسلمة في أمريكا، حيث
لوحظ تغير في خطاب بايدن المعادي لغزة بعد تلك الاجتماعات.
وشن الاحتلال عدوانا بريا هو الأعنف، على محورين من
غزة، فيما ارتكب جيشه مجزرة في مخيم جباليا يقدر عدد ضحاياها بالمئات من
الفلسطينيين، في وقت أعلن رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو رفضه لإعلان وقف إطلاق
النار مع "حماس"، لأنه "سيكون في صالح الحركة"، حسب رأيه.
أمس الإثنين، نددت النائبة الأمريكية عن ولاية مينيسوتا،
رشيدة طليب، ذات الأصل الفلسطيني، عبر مقطع فيديو في منصة "إكس"، رئيس
بلادها بايدن لدعمه "حملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في فلسطين"، موجهة
له رسالة مفادها "لا تعتمد على أصواتنا في 2024".
من جانبه، ذكر المدير التنفيذي لمجلس العلاقات
الأمريكية الإسلامية (كير) في وادي سكرامنتو، باسم القرا، أن أصوات المسلمين
"قد تكون حاسمة بالنسبة لبايدن في سعيه لإعادة انتخابه العام المقبل".
وأضاف أن "الفضل يعود إلى أصوات ميشيجان
الانتخابية، وعددها 16، في فوزه بالانتخابات عام 2020 بفارق بسيط بلغ 2.6 بالمئة
فقط".
ومن المقرر أن يزور بايدن غدا الأربعاء ولاية مينيسوتا،
في حين ينذر مسلمو الولاية بتنظيم احتجاج شعبي مالم يتوقف إطلاق النار في القطاع.