قالت صحيفة "الإندبندنت"
البريطانية إن رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك يواجه دعوات لبذل المزيد من
الجهد لتأمين خروج المواطنين البريطانيين المحاصرين في
غزة، حيث لا يزال المئات
عالقين بعد اليوم الثاني من عمليات الإجلاء.
ودعا أقارب العالقين وكبار السياسيين إلى
اتخاذ إجراءات بعد عدم إدراج أي شخص يسافر بجواز سفر بريطاني في القائمة اليومية
للأشخاص المسموح لهم بالعبور إلى مصر.
وأشارت الصحيفة إلى وعد رئيس الوزراء بأن
إنقاذ البريطانيين داخل غزة المحاصرة هو "أولوية قصوى".
وذكر تقرير "الإندبندنت"، أنه في
حين أن المواطنين الأجانب من دول أخرى -بما في ذلك بلجيكا واليابان والولايات
المتحدة- كانوا من بين 500 اسم في القائمة، فقد تم حذف المملكة المتحدة، بينما قالت
وزارة الخارجية في وقت لاحق إن البعض نجحوا في العبور، رغم أنها لم تنشر الأرقام.
وكان هناك مواطنان بريطانيان فقط على قائمة
يوم الأربعاء، في حين أن حوالي 200 مواطن بريطاني ما زالوا عالقين في غزة.
ونقلت "الإندبندنت" عن جيس فيليبس
من حزب العمال، وزيرة الظل لشؤون العنف المنزلي وحمايته، قولها: "لا نرى أي
أسماء بريطانية يتم إدراجها في قائمة أولئك الذين يعبرون الحدود... لا يبدو أن
الحكومة البريطانية تتمتع بهذا القدر من التأثير".
وقالت إن ناخبيها ما زالوا عالقين في غزة،
والذين اضطروا إلى التحرك سبع مرات لتجنب القصف، وكانت المياه تنفد منهم بسرعة.
وقالت ستيلا كريسي، عضوة برلمانية أخرى من
حزب العمال، إن العالقين "بحاجة إلى المساعدة والوضوح، ونحتاج إلى إجابات حول
ما تفعله حكومة المملكة المتحدة للتأكد من سلامة مواطنينا".
وأشارت إلى أن كليفرلي "يحتاج بشكل
عاجل إلى العودة إلى مصر، وتمثيل ناخبينا؛ لضمان عدم تركهم وراءنا".
وقالت السلطات الإسرائيلية إن الدول التي
لديها أشخاص محاصرون في غزة قدمت قائمة بأسماء الأشخاص الذين تريد إجلاءهم.
ويوم الأربعاء، كان اثنان من عمال الإغاثة
البريطانيين من بين مئات المواطنين الأجانب الذين تمكنوا من الخروج عبر معبر رفح.
كما سُمح لعشرات
الفلسطينيين المصابين بجروح
خطيرة بمغادرة القطاع للمرة الأولى منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس قبل شهر
تقريبًا.
وشكر سوناك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
على
جهوده للسماح لأول مواطن بريطاني بالهروب عبر حدود رفح، وهو المعبر الوحيد إلى
غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.
وقالت وزارة الخارجية إنها اتفقت مع السلطات
المصرية والإسرائيلية على قائمة بأسماء المواطنين البريطانيين الذين يريدون مغادرة
غزة.
وأكدت الوزارة في تدوينة نشرتها على منصة
"إكس"، أن "الدفعة الأولى من المواطنين البريطانيين عبرت معبر رفح
الحدودي من غزة إلى مصر، وتتواجد فرق المملكة المتحدة على الأرض لتقديم المساعدة".
وأضافت: "سنواصل العمل مع شركائنا
لضمان فتح المعبر مرة أخرى، ما يسمح بدخول المساعدات الحيوية إلى غزة، وخروج
المزيد من المواطنين البريطانيين بأمان".
وقد أرسلت المملكة المتحدة بالفعل فرقًا من
قوة الحدود إلى القاهرة؛ تحسبًا للسماح للمواطنين بمغادرة القطاع.
وكان متحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون
كيربي، قد كشف النقاب عن أن الإدارة الأمريكية "تبحث فكرة توقف مؤقت للصراع
بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية؛ بهدف مساعدة المدنيين بغزة، وإخراج الرهائن، بمن
فيهم الرعايا الأمريكيون".
وأضاف كيربي، في مؤتمر صحفي: "ما نحاول
القيام به هو استكشاف فكرة فترات التوقف، التي قد تكون ضرورية لمواصلة إدخال
المساعدات، ومواصلة العمل لإخراج الناس بأمان، بما في ذلك الرهائن".
ولليوم الـ27، يشن الجيش الإسرائيلي
حربا مدمرة على غزة، وقتل إجمالا 9061 فلسطينيا، بينهم 3760 طفلا، وأصاب 32000،
كما قتل 133 فلسطينيا واعتقل نحو 1900 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية
رسمية.
فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من
1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن
242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير
فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.