حذر الاحتلال الإسرائيلي مستوطنيه من "أهمية التقليل من علامات
اليهودية أثناء تواجدهم في الخارج، وسط تصاعد معاداة السامية"، على حد زعمه.
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، دعا بيان مشترك صادر عن مكتب رئيس الوزراء ووزارة خارجية الاحتلال "المواطنين الإسرائيليين إلى اتخاذ احتياطات إضافية أثناء
السفر إلى الخارج، بما في ذلك تجنب إظهار هوياتهم اليهودية أو الإسرائيلية ظاهريًا، وسط تصاعد الهجمات المعادية للسامية حول العالم".
يذكر أن سلطات الاحتلال تعتبر الإدانات والتظاهرات التضامنية مع الضحايا المدنيين في غزة أشكالا من أشكال معاداة السامية.
وجاء في البيان أن "السفارات والمطارات الإسرائيلية التي تستقبل رحلات جوية من إسرائيل وكذلك الجاليات اليهودية والمؤسسات الدينية في الخارج، هدف رئيسي للأحداث الاحتجاجية المعادية للسامية ومحاولات الهجمات".
وأضاف: "نحث الإسرائيليين على عدم السفر إلى الدول المجاورة، وكذلك الدول المتاخمة لإيران".
ويأتي هذا، في ظل ادعاءات - لا تبدو واقعية - عن رفض رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو "مسعى وزير الخارجية أنتوني بلينكن لهدنة إنسانية في غزة، وقوله إنه لن يتراجع إلا بعد أن تطلق حماس سراح جميع الأسرى لديها"، بحسب مزاعم صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وزعمت الصحيفة أيضا - وهو ما تشير الوقائع على الأرض إلى أنه مستبعد في ظل التصعيد غير المسبوق في قصف عربات الإسعاف المحملة والمستشفيات والمدارس ومصادر المياه المتبقية ومشاريع الطاقة الصغيرة.. منذ بدء الاجتماعات بين بلينكن ونتنياهو في الأراضي المحتلة- أن "الانقسام بين بلينكن ونتنياهو، جاء بعد يوم من الاجتماعات المتوترة في تل أبيب، حيث دفع بلينكن ونوابه المسؤولين الإسرائيليين إلى أن يضعوا في اعتبارهم ارتفاع عدد الضحايا المدنيين؛ نتيجة جهودهم للقضاء على المقاومين الفلسطينيين" كما تدعي "واشنطن بوست".