سمعت أصوات إطلاق نار كثيف وسط العاصمة الغينية كوناكري،
دون معرفة السبب وراءها، لكن مصادر محلية أفادت بأن مجموعة مسلحة هاجمت السجن
المركزي في العاصمة وقامت بتهريب الرئيس الغيني السابق المعتقل موسى داديس كامارا.
وتحدثت مصادر
محلية لموقع "صحراء ميديا" الموريتاني، عن "فرار ثلاثة من أبرز
المتهمين في مجزرة 28 أيلول/ سبتمبر 2009، التي راح ضحيتها 156 شخصًا من أنصار المعارضة
كانوا في مظاهرات سلمية، أطلقت عليها قوات الأمن الرصاص الحي".
المتهمون
الذين فروا من السجن، هم "الرئيس الانتقالي السابق الكابتن موسى داديس
كامارا، والعقيد موسى تيغبورو كامارا، وكلود بيفي".
ويتهم
الكابتن كامارا ومجموعة من المسؤولين العسكريين والحكوميين السابقين، بـ"القتل
والتعذيب والاغتصاب والخطف، ارتكبتها القوى الأمنية في 28 أيلول/ سبتمبر 2009 في ملعب 28
سبتمبر في ضاحية كوناكري، حيث اجتمع عشرات الآلاف من أنصار المعارضة وفي محيطه".
وأسفرت تلك
الصدامات آنذاك عن "قتل ما لا يقل عن 156 شخصا وإصابة المئات بجروح، وقد تعرضت
109 نساء للاغتصاب"، وفق ما جاء في تقرير للجنة تحقيق مكلفة من جانب الأمم
المتحدة، اعتمد عليه الموقع.
واستيقظ
الأهالي صباح السبت على دوي إطلاق نار كثيف في وسط العاصمة، حيث يقع السجن المركزي، وقد قامت القوات الأمنية بفرض طوق أمني في محيطه وإغلاق الطرق المؤدية إليه
بالمدرعات والآليات العسكرية.
يشار إلى أن
محاكمة المتهمين الفارين من السجن حالياً، انطلقت في أيلول/ سبتمبر 2022، ونقلوا
على إثرها إلى السجن المركزي في كوناكري.
ويحكم البلد الأفريقي، الذي يشهد اضطرابات عديدة منذ
استقلاله، منذ أيلول/ سبتمبر 2021، الكولونيل مامادي دومبويا الذي أطاح بالرئيس
المدني ألفا كوندي في انقلاب مسلح.
وذكر موقع
"مركز الصحراء للدراسات والاستشارات" أن قوة كوماندوز على متن أربع
سيارات تمكنت من تنفيذ عملية تهريب سجناء، من بينهم الرئيس السابق موسى داديس
كامارا، فجر اليوم السبت، من السجن المركزي في كوناكري.
واستلم كامارا الحكم في غينيا بانقلاب مسلح، بعد العام 2008، وقد تعرض
لمحاولة اغتيال من قبل أحد مساعديه، كما أنه يوصف بـ"الدكتاتور الغيني".