قال وزير الخارجية
المصري،
سامح شكري، إن أحداث القتل التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة لا يمكن تبريرها، كما أن مصر تبذل كافة جهودها لإدخال المساعدات و"سنستمر في إدخال المساعدات رغم العراقيل المتعمدة".
وأكد خلال قمة
عمان السبت، على ضرورة الكف عن التعامل مع القضايا والأزمات التي تهدد السلم والأمن الدوليين بمعايير مزدوجة، في حين يسارع البعض لإدانة استهداف المدنيين ووصف الاعتداءات عليهم بالانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني والتمسك بمطالب وقف إطلاق النار في أزمات أخرى.
وقال إن هناك معارضة للالتزام بذات المبادئ لنفس الأطراف عندما يرتبط الأمر بالقضية الفلسطينية وكأن دم الإنسان العربي، أقل قيمة من دم أخيه الإنسان في أماكن أخرى.
وأشار إلى أن أعداد من أزهقت أرواحهم من المدنيين في غزة على مدار الأسابيع الماضية، ومن ضمنهم العاملون في مجال الإغاثة والصحفيون؛ لا يمكن تبريرها بأي ذريعة أو ادعاء.
وأكد أن مصر تبذل كل ما في وسعها لضمان إيصال المساعدات إلى القطاع، رغم العراقيل الكبيرة والمتعددة التي تواجهها.
وقال إنه حرص - خلال قمة عمان- على توضيح رؤية مصر المتوافقة مع رؤية أشقائها العرب للتعامل مع الأزمة، مؤكدا ضرورة مراعاة عنصر الوقت للتعامل مع مستجداتها المتسارعة.
وتابع: "إن أحداث القتل المؤسفة التي تشهدها غزة؛ لا يمكن تبريرها، ولن نقبل الدخول في جدل لا طائل منه أو قبول محاولة لتبرير هذه الممارسات المدينة باعتبارها إعمالا للحق الشرعي للدفاع عن النفس".
واعتبر أن سياسة العقاب الجماعي، واستهداف إسرائيل للمدنيين والأبرياء والمنشآت المدنية والطبية وفرق الإنقاذ، بالإضافة إلى محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم؛ لا يمكن أن تكون دفاعا شرعيا عن النفس بأي حال.
وأشار إلى أن مصر تبذل كل ما في وسعها لضمان إيصال المساعدات وإدخالها إلى قطاع غزة وتقديم العون في علاج الجرحى المدنيين وستسمر في جهودها رغم العراقيل الكبيرة والمتعددة التي تواجهها.
وأكد شكري على حتمية تحقيق وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة، دون قيد أو شرط، وأن تقلع إسرائيل عن مخالفاتها المتكررة للقانون الدولي الإنساني والحرب ومضاعفة العمل لتأمين نفاذ المساعدات الإنسانية بصورة مستدامة بالكميات التي تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني الشقيق.
وطالب بتوقف إسرائيل عن منع دخول المساعدات الإنسانية وضمان النفاذ الآمن والسريع لها.
واختتم شكري قائلا: "نشهد تصعيدا غير مسبوق ومأساة إنسانية ومعاناة المدنيين نتيجة التقاعس عن معالجة جذور المشكلة وتأخر استعادة الحقوق الفلسطينية".
وكرر شكري الرفض القاطع لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني أو دول المنطقة، مطالبًا بالعمل مجددًا على إحياء عملية السلام وفقا لحل الدولتين لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.