قال مسؤولون مصريون وأمريكيون وقطريون إن
جهودا تُبذل، الأحد، لاستئناف إجلاء المصابين من غزة وحملة جوازات السفر الأجنبية من
خلال معبر رفح إلى مصر.
وكانت عمليات الإجلاء من المعبر عُلّقت،
السبت، بعد وقوع هجوم مميت على سيارة إسعاف.
وقالت مجموعة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)،
الأحد، إن جميع خدمات الاتصالات والإنترنت انقطعت مرة أخرى داخل قطاع غزة وسط تواصل
القصف، بينما قالت وزارة الصحة في غزة إن العشرات لقوا حتفهم في قصف لمخيم لاجئين خلال
الليل.
وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقف
إطلاق النار على الفور خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في رام
الله.
ومعبر رفح هو نقطة الخروج الوحيدة من غزة
التي لا تسيطر عليها إسرائيل. وقال مصدران مصريان إن شاحنات
المساعدات لا تزال تستطيع
الدخول إلى غزة.
وبدأت عمليات الإجلاء يوم الأربعاء بموجب
اتفاق بوساطة دولية.
مناشدة باباوية
انضم البابا
فرنسيس بابا الفاتيكان إلى
دعوات السلام. وقال: "أناشدكم باسم الله"، داعيا إلى تقديم المساعدات الإنسانية
ومساعدة المصابين من أجل تخفيف الوضع "الخطير جدا" في غزة.
وقال بعد صلاة التبشير الملائكي في ساحة
القديس بطرس في روما: "ما زلت أفكر في الوضع الخطير في فلسطين وإسرائيل، حيث فقد
العديد من الأشخاص حياتهم".
وأضاف: "أتوسل إليكم باسم الله أن تتوقفوا، أوقفوا
إطلاق النار. آمل أن تتم دراسة كافة الاحتمالات من أجل تفادي اتساع رقعة النزاع بشكل
كامل، وإسعاف المصابين، وإدخال المساعدات إلى غزة، حيث الوضع الإنساني خطير للغاية، والإفراج
عن الرهائن بشكل فوري".
ودعا بابا الفاتيكان عدة مرات منذ اندلاع الحرب
7 تشرين الأول/ أكتوبر، إلى إنهاء القتال، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وإيصال المساعدات الإنسانية
لغزة.
ويواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في
قطاع غزة، ويرفض الحديث عن أي هدنة حتى لو كانت إنسانية.
وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو،
الأحد، إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة دون عودة الأسرى من المستوطنين في
القطاع.
وقال نتنياهو خلال زيارة لقاعدة رامون الجوية
جنوبي إسرائيل: "أريدكم أن تعلموا أن هناك شيئاً واحداً لن نفعله، لن يكون هناك
وقف لإطلاق النار دون عودة مختطفينا".
بدورها، تقول حركة حماس إنها على استعداد
لإطلاق الأسرى مقابل إخلاء إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وبحسب تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق
الشؤون الإنسانية، فإن ما يقرب من 1.5 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة
هم نازحون داخليا.
وقالت سيندي مكين مديرة برنامج الأغذية
العالمي بعد زيارتها إلى معبر رفح، إن المساعدات التي تدخل غزة في الوقت الحالي
"لا تكاد تقترب" مما يكفي لتلبية احتياجات الناس هناك، وهي احتياجات تتزايد
أضعافا مضاعفة.
وتابعت: "يعيش الناس هناك في كابوس
مروع". وأضافت: "تنفد الأغذية والمياه. التدفق الثابت للمساعدات ضروري لتلبية
الاحتياجات اليائسة الآن".
وفي الدوحة، قالت وزارة الخارجية القطرية
اليوم إن وسطاءها لن يتسنى لهم تأمين الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في
غزة دون "فترة من الهدوء".
وتقود قطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة
محادثات الوساطة مع حماس ومسؤولين إسرائيليين بشأن إطلاق سراح الرهائن الذين احتُجزوا
بعد شن حماس هجوما مباغتا على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.