هاجم الممثل الأمريكي جون فويت ابنته الممثلة أنجلينا
جولي؛ بسبب انتقادها "
الجرائم" التي يرتكبها الاحتلال
الإسرائيلي في
غزة.
وقال فويت في فيديو تحت عنوان "الحقيقة والأكاذيب"،
نشره على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي: "أشعر بخيبة أمل كبيرة لأن
ابنتي، مثل العديد من الناس الآخرين، لا تفهم مجد الرب والحقيقة الإلهية. الأمر
هنا يتعلق بتدمير تاريخ أرض الرب، الأرض المقدسة، أرض اليهود"، حسب قوله.
وأضاف: على
الجيش الإسرائيلي أن يحمي أرضه وشعبه. إنها حرب، ولن تكون كما يعتقد اليسار. لا
يمكنها (الحرب) أن تكون متحضرة الآن".
وقال إن "إسرائيل تعرضت لهجوم من إرهاب لا إنساني
استهدف أطفالا أبرياء وأمهات وآباء وأجدادا"، وقال إن المهاجمين يريدون "إنهاء
اليهود والمسيحيين".
وأضاف: "أنتم أيها الحمقى تقولون إن إسرائيل هي
المشكلة؟ حماس هي المسؤولة عن الوضع
الفلسطيني في غزة.. حصلت على أموال ضخمة لم
تتقاسمها مع الناس. لقد صنعت الأسلحة بدلا من ذلك"، وفق قوله.
وكانت جولي قد قالت الأربعاء تعليقا على مجزرة مخيم جباليا
للاجئين في غزة، إن "القصف المتعمد استهدف السكان المحاصرين الذين ليس لديهم
مكان يفرون إليه".
واستهدف الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا المأهول
بالسكان الأسبوع الماضي، ما أسفر عن 400 شهيد وجريح كحصيلة أولية، ثم ارتفع العدد
إلى ألف، وفق تحديث وزارة الصحة في غزة.
وأضافت: "ظلت غزة بمثابة سجن مفتوح منذ نحو عقدين
من الزمن، والآن تتحول بسرعة إلى مقبرة جماعية. 40 في المئة من القتلى أطفال
أبرياء. عائلات بأكملها تقتل".
وأشارت إلى أن "الملايين من المدنيين
الفلسطينيين، من الأطفال والنساء والأسر، يتعرضون للعقاب الجماعي وتجريدهم من
إنسانيتهم"، لافتة إلى حرمانهم من الغذاء والأدوية والمساعدات، "وهو ما
يتعارض مع القانون الدولي".
وشددت على أن "زعماء العالم متواطئون في هذه
الجرائم"، من خلال "رفض المطالبة بوقف إطلاق النار الإنساني، ومنع مجلس
الأمن الدولي من فرض وقف إطلاق النار" على طرفي الصراع.
وكانت جولي قد عملت مع مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم
المتحدة حتى استقالتها العام الماضي، حيث عملت بداية كسفيرة للنوايا الحسنة
لمفوضية شؤون اللاجئين، قبل أن يتم تعيينها رسميا كمبعوثة خاصة للأمم المتحدة لشؤون
اللاجئين.
ويشار إلى أن أنجلينا كانت على خلاف مع والدها منذ
سنوات طويلة. وقد قررت عام 2001 التخلي عن اسم والدها بشكل قانوني، ليصبح اسمها
أنجلينا جولي، بعدما ذكر فويت في مقابلة إعلامية أن ابنته "تعاني مشكلات
نفسية". وتصالحا في 2010.
وتعود الخلافات لمرحلة مبكرة من طفولة أنجلينا، عندما فقد
هجر فويت شريكته الممثلة الراحلة مارشلين براتراند عام 1976، حين كانت جولي تبلغ
من العمر عاما واحدا. وقالت أنجلينا في وقت سابق: "والدي ممثل رائع، لكنه
ليس أبا جيدا".