قالت مراسلة
الجزيرة كارمن جوخدار، التي أصيبت جراء استهدافها وزملائها من قوات
الاحتلال في جنوب
لبنان، إنها لن تسمح لصاروخ أن يغير أو يحرف مسارا مهنيا اختارته بنفسها.
وقالت جوخدار، في مقطع فيديو، إنها تتماثل للشفاء، لكن الأطباء تحدثوا عن وجود شظايا في قدمها اليسرى الأمر الذي يستدعي إجراء عملية جراحية.
وأضافت أن زميلها المصور إيلي برخيا، ما زال يجري عددا من العمليات الجراحية ويتماثل للشفاء.
وتابعت بأنها تتذكر ما جرى معها في 13 تشرين الأول/ أكتوبر بشكل جيد، مضيفة: "منذ وصولنا إلى بلدة علما الشعب حيث اخترنا موقعا مكشوفا ومقابلا لموقع التلة التي يطالها القصف، ولكن ذلك لم يثن إسرائيل عن استهدافنا بصاروخين".
وأضافت أن الصاروخ الأول نجم عنه استشهاد الصحفي عصام العبد الله، أما الصاروخ الثاني فاستهدف سيارة الجزيرة بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابتها وزميلها برخيا.
وأشارت إلى أن هناك عددا من التحقيقات التي تقوم بها منظمات حقوقية، أبرز نتائجها صادر عن "مراسلون بلا حدود"، وهي منظمة حقوقية محايدة، واتهام إسرائيل قد يشكل مدماكا لأي مسار قضائي في المرحلة المقبلة.
وحول إمكانية عودتها إلى الميدان، قالت جوخدار إنها تنتظر فقط الشفاء بشكل كامل للعودة، مضيفة: "لن أسمح لصاروخ أن يغيّر أو يحرف مساراً مهنيا اخترته، وأنا أعرف الصعوبات المصاحبة له.. عنوان هذا المسار هو الإنسان ولن أسمح لأي صاروخ أن يحرفه".
ووجهت جوخدار رسالة إلى زملائها الذين يعيشون ضغوطا صعبة جدا، قائلة إن "الجزيرة بذلت الكثير منذ تأسيسها، وفي السنوات الأخيرة تكثفت الضغوط خاصة في
فلسطين المحتلة".
وتابعت: "الشظايا في جسدي هي ذاتها التي كانت في جسد شيرين أبو عاقلة وذاتها في أجساد عائلة وائل الدحدوح.. المسؤولية اليوم علينا كبيرة لأن صوت الجزيرة مسموع وهي القادرة على تغيير السردية".
وفي 13 تشرين الأول/ أكتوبر استشهد الصحفي عصام عبد الله من وكالة رويترز، وأصيب الصحفيان من فريق قناة "الجزيرة" القطرية كارمن جوخدار وإيلي براخيا، و3 آخرون من وسائل إعلام أجنبية ومحلية، في بلدة علما الشعب، جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية لسيارتهم.