كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن
روسيا تعمل على استعادة أجزاء من أنظمة الدفاع التي قامت بتصديرها إلى بلدان مثل باكستان ومصر وبيلاروسيا والبرازيل، حيث تحاول تعويض الكميات الهائلة من الأسلحة التي تم استنزافها في الحرب في أوكرانيا.
وأوضحت الصحيفة، في تقريرها، الذي ترجمته "عربي21" أن روسيا، طلبت محركات هليكوبتر حاسمة من
مصر والبرازيل وباكستان وبيلاروسيا؛ مردفة أنه في نيسان/ أبريل الماضي، زار وفد من المسؤولين الروس، مصر، وطلبوا من رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، إعادة أكثر من مائة محرك هليكوبتر لروسيا، كانت موسكو بحاجة إليها.
وأضاف المصدر نفسه، نقلا عن معلومات ثلاثة أشخاص مُطّلعين، أن السيسي، وافق، فيما من المرتقب أن تبدأ عملية تسليمات حوالي 150 محركا، في غضون الشهر المقبل. وذلك في الوقت الذي رفض فيه المتحدث الرسمي باسم الحكومة المصرية التعليق.
وفي السياق نفسه، أوضحت الصحيفة أنه على مدار عام، تم إجراء عدد من المحادثات بين روسيا ومسؤولين من باكستان وبيلاروسيا والبرازيل لمحاولة الحصول على محركات طائرات الهجوم والنقل الروسية، مردفة: "قضت روسيا عقودا في بناء تجارتها في مجال الأسلحة، والآن هم يعودون سرا إلى عملائهم في محاولة لشراء ما باعوه لهم".
وقال المحلل العسكري، كونراد موزيكا، إن "روسيا تسعى لاستعادة مبادرة المعركة مع أوكرانيا؛ على الرغم من أنه غير واضح ما إذا كانت الإمدادات الجديدة سوف تمنح موسكو الموارد التي تحتاجها لزيادة هجماتها" مشيرا إلى أنه: "ليس لدينا معرفة بمدى استخدامهم للمخزون لزيادة وتيرة الهجمات أم مجرد الاستمرار بالوتيرة الحالية".
ويضيف المصدر، أن "روسيا قد طلبت أيضا من باكستان محركات لا تقل عن أربعة محركات لطائرات هليكوبتر من طراز Mi-35M تم بيعها مسبقا"، فيما أنكرت وزارة الخارجية الباكستانية أنها تلقت طلبا من موسكو.
كذلك، "طلبت موسكو من البرازيل إعادة شراء 12 محركا، من محركات الهليكوبتر العسكرية من طراز Mi-35M"؛ بينما قال مسؤول في وزارة الخارجية البرازيلية، إن "البلاد رفضت ذلك، وفقا لسياستها المتمثلة في عدم تقديم الأسلحة لأي جانب في النزاع".