رحّلت السلطات الفرنسية القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين مريم أبو دقة، عقب احتجازها في منتصف الشهر المنصرم، على متن طائرة متجهة إلى العاصمة
المصرية القاهرة.
ووضعت السلطات الفرنسية القيادية أبو دقة في 16 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تحت الإقامة الجبرية لـ45 يوما بتهمة "الإخلال بالنظام العام"، وأصدرت وزارة الداخلية قرارا بطردها خارج البلاد.
وكانت أبو دقة وصلت إلى
فرنسا في أإيلول/ سبتمبر الماضي من أجل إلقاء محاضرات والمشاركة في عدة ندوات عن المرأة الفلسطينية.
ومساء الجمعة، قامت السلطات الفرنسية بترحيل أبو دقة إلى مصر، حيث رافقها عناصر من الشرطة الفرنسية خلال توجهها إلى الطائرة المغادرة نحو القاهرة، بحسب موقع "Revolution Permanente".
يأتي ذلك على خلفية تواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع
غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فيما تؤكد غالبية الدول الأوروبية بما في ذلك فرنسا على دعمها لدولة الاحتلال.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11078 شهيدا؛ بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ27 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.
وتنحدر أبو دقة، من بلدة عبسان الكبيرة في محافظة خانيونس، جنوب قطاع غزة، وحاصلة على الليسانس والماجستير والدكتوراه في الفلسفة والعلوم الاجتماعية.
واعتقلت القيادية الفلسطينية عدة مرات من قبل الاحتلال الإسرائيلي قبيل إبعادها إلى الأردن عام 1970، حيث تنقلت طوال فترة إبعادها بين عدد من دول العالم حتى عودتها إلى فلسطين في 1996.
وعام 1992، أصبحت عضوا في اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، المحظورة في الاتحاد الأوروبي، ثم اختيرت عضوا في المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 2000.