مع
استمرار حملة القصف الوحشية التي يتعرض لها السكان في قطاع
غزة والمجازر المروعة
التي ترتكبها طائرات الاحتلال بحق المدنيين، تجبر العنجهية الإسرائيلية مئات العوائل على
النزوح من
شمال القطاع الذي يتعرض لإبادة جماعية إلى جنوبه.
ووثقت عدسات الكاميرات نزوح مئات العوائل
الفلسطينية من شمال القطاع، وغصت منصات التواصل بصور ومقاطع النزوح الجماعي، فالجميع
يبحث عن مكان آمن يلجأ إليه هربا من آلة القتل الإسرائيلية.
ومن
بين مئات المقاطع والصور ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديو لسيدة غزاوية تسحب
طفليها خلال نزوحها من شمال
قطاع غزة إلى جنوبه، في عربة صغيرة على شكل كرسي صغير يستخدم لوضع الأطفال الرضع داخله.
ووثق
المصور معتز عزازية، المشهد بفيديو ونشره عبر حسابه على منصة إنستغرام، وعلق عليها
بالقول: "استمرت في سحب طفليها لأكثر من 5 ساعات، أي ما يعادل 14 كيلومترا".
ولاقى
الفيديو تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، وأطلق المتفاعلون مع الفيديو في
التعليقات على الأم لقب "الأم البطلة"، وقالوا إن مشهد هذه السيدة
وغيرها من المشاهد لنساء غزة تدل على قوة وصمود هؤلاء النساء.
ويشهد القطاع المحاصر حركة نزوح كبيرة أجبرت أكثر من مليون وستمئة ألف فلسطيني على
النزوح قسرا إلى وسط القطاع وجنوبه، مع استمرار العدوان الإسرائيلي المتواصل على
قطاع غزة.