وافق مجلس النواب الأردني، الاثنين، بالإجماع على مراجعة الاتفاقيات المبرمة مع دولة
الاحتلال الإسرائيلي على خلفية العدوان المتواصل على قطاع
غزة.
وجاءت موافقة البرلمان الأردني بناء على دعوة رئيس المجلس أحمد الصفدي، للجنة القانونية في المجلس إلى مراجعة الاتفاقيات الموقعة بين بلاده و"إسرائيل"، وتقديم التوصيات اللازمة بشأنها من أجل تقديمها للحكومة.
ومن أبرز الاتفاقيات الموقعة بين الأردن ودولة الاحتلال الإسرائيلي: اتفاقية تطبيع العلاقات عام 1994، واتفاقية الغاز عام 2016، إضافة إلى اتفاقيات أخرى في مجال المياه والطاقة.
ودعا الصفدي اللجنة القانونية إلى وضع إطار لتقديم شكوى عبر القنوات الرسمية، أمام محكمة الجنايات الدولية؛ للتحقيق والمحاسبة على ما تم ارتكابه من جرائم حرب وإبادة في قطاع غزة، وتعميم هذه الخطوة على البرلمانات العربية والإسلامية.
وطلب الصفدي كذلك من "لجنة
فلسطين" في البرلمان، "البقاء في حالة انعقاد دائم؛ لتضع المجلس أولا بأول، بما يمكن بذله من جهود لمساندة الأهل في غزة والضفة، والتنسيق مع لجنة الصحة والحكومة؛ لتقديم كل ما يلزم لعلاج الجرحى والمصابين في القطاع الصحي الأردني".
وكان وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، شدد في وقت سابق على سعي الأردن إلى "إنهاء الحرب وإدخال المساعدات إلى غزة وتحقيق الهدنة وحماية المدنيين، وكل الخطوات التي تسهم في تحقيق ذلك سنقوم بها".
وفي الأول من تشرين الثاني /نوفمبر الجاري، قررت عمان استدعاء سفيرها لدى دولة الاحتلال على وقع تواصل عدوان الاحتلال الوحشي على قطاع غزة.
وأوضح وزير الخارجية الأردني، حينها، أن "عودة السفراء ستكون مرتبطة بوقف إسرائيل حربها على غزة ووقف الكارثة الإنسانية التي تسببها وإجراءاتها التي تحرم الفلسطينيين حقهم في الغذاء والماء والدواء وحقهم في العيش الآمن والمستقر على ترابهم الوطني".
ومنذ بدء العدوان، يواصل الشعب الأردني فعالياته بوتيرة شبه يومية تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالعدوان والمجازر الإسرائيلية في حق أهالي قطاع غزة.
ولليوم الثامن والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11180 شهيدا؛ بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ28 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.