شدد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، الاثنين، على ضرورة أن يكون
قطاع غزة جزءا من الدولة
الفلسطينية المستقبلية، وذلك في ظل حديث الاحتلال عن تولي مسؤولية الأمن في غزة لمدة غير محدودة عقب انتهاء العدوان.
وقال تاجاني قبيل اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل البلجيكية: "يجب أن تكون غزة جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، ونعتقد أن الكيان الشرعي الوحيد الذي سيحكمها هو السلطة الوطنية الفلسطينية".
وأضاف الوزير الإيطالي أنه "من الممكن أن يكون هناك تواجد للأمم المتحدة في مرحلة انتقالية، تمامًا كما هو الحال على الحدود بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، وعلى غرار وجود قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفل)"، بحسب تعبيره.
وشدد على "استعداد بلاده للقيام بما يقع على عاتقها في حال طُلب منها"، مبينا أن "
إيطاليا يمكنها أن تلعب دورا من أجل حل الدولتين بفضل مصداقيتها في الشرق الأوسط".
ولفت تاجاني إلى أن بلاده "في طليعة الدول التي تساعد السكان المدنيين في غزة"، معربا عن "استعدادهم لعلاج الأطفال الفلسطينيين المصابين في إيطاليا".
يأتي ذلك في وقت يتصاعد فيه الاستياء عبر العالم من جرائم
الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين واستهدافه المستشفيات بشكل خاص في عدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
ولليوم الثامن والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11240 شهيدا؛ بينهم 4630 طفلا و3130 امرأة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ28 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.