طالب
الأزهر الشريف، الاثنين، المجتمع الدولي بـ "محاكمة الكيان الصهيوني الإرهابي في جرائمه بحقِ مستشفى الشفاء" في مدينة غزة، داعيا "المؤسسات الدولية للتحرك العاجل لكسر الحصار اللا إنساني الذي يفرضه الاحتلال على مستشفيات"
قطاع غزة.
وقال الأزهر في بيان، إن "الكيان الصهيوني الإرهابي لا يعرف معنى الإنسانية والحياة وبرهن على قسوته وتجرده من كل معاني الرحمة"، مشددا على أن "الصمت على جرائمه وصمة عار على جبين الإنسانية والمجتمع الدولي".
ويشهد قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تصاعد وحشية عدوان
الاحتلال الإسرائيلي واستهدافه المستشفيات والأحياء السكنية بشكل متعمد، ما أسفر عن مجازر مروعة في حق المدنيين.
خلال الأيام الماضية، قام الاحتلال بتحويل عدوانه على قطاع غزة إلى حرب مستشفيات واستهداف مباشر للمرافق الطبية، حيث تواصل قواته استهداف سائر مشافي القطاع، ومستشفى الشفاء ومحيطه على وجه الخصوص، ما أسفر عن خروجه من الخدمة جراء القصف المتواصل ونفاد الوقود.
وكان مدير المستشفيات في غزة، أشار إلى أن حصار الاحتلال واستهدافه لمجمع الشفاء تسبب في استشهاد 32 مريضا بينهم أطفال حديثو الولادة.
إلى ذلك، شدد الأزهر على أن "الاحتلال الإسرائيلي يستعرض جبروته على الأطفال والمرضى وارتكب من الجرائم ما تعف عنه الحيوانات في الأدغال".
وأشار إلى أن الاحتلال "لا يعرف معنى الإنسانية والحياة"، مؤكدا "ضرورة محاكمته على مذابح الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي اقترفها وذلك بعد أن تسبب إرهابه وعزله لقطاع غزة بالكامل ومنع الوقود والمستلزمات الطبية عن المستشفيات في خروج عدد كبير منها عن الخدمة".
ووجه بيان الأزهر "تحية إلى أطباء غزة الشجعان، وكوادرها الطبية الباسلة، الذين تصدروا الخطوط الأمامية لإنقاذ الجرحى وتضميد جراح المصابين، ووقفوا يجاهدون بأنفسهم تحت القصف الهمجي للكيان الإرهابي ولم يهابوا الموت"، مؤكدا أن "هؤلاء الأبطال ضربوا المثل في التضحية وبذل الغالي والنفيس".
واختتم البيان بدعوة الأزهر "كافة أحرار العالم إلى أن يغسلوا أيديهم من دعم هذا الكيان الذي برهن على قسوته وتجرده من كل معاني الرحمة والإنسانية"، بحسب تعبيره.
ولليوم الثامن والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11240 شهيدا؛ بينهم 4630 طفلا و3130 امرأة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ28 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.