استشهد شابان،
الليلة، متأثرين بإصابتيهما خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم
طولكرم في
الضفة الغربية
المحتلة، الليلة الماضية.
وأفادت وزارة الصحة
باستشهاد الشابين محمود علي حدايدة (25 عاما)، وحازم محمد حصري (28 عاما)، بعد إصابتهما
بالرصاص الحي في الصدر، خلال عدوان الاحتلال على طولكرم.
وقالت وكالة
الأنباء
الفلسطينية "وفا" إن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت مخيم طولكرم، ما
أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها الشابان حدايدة وحصري بالرصاص الحي، نقلا إثرها إلى
مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بطولكرم، حيث أعلن عن استشهادهما.
وأوضح شهود عيان
أن الشهيد الحصري أصيب بعيار ناري في الصدر، حيث تركه الاحتلال ينزف أكثر من نصف ساعة، بعد أن منع سيارة الإسعاف من الاقتراب منه، قبل السماح بنقله إلى المستشفى وقد فارق
الحياة.
وفي التفاصيل،
تسللت قوات إسرائيلية خاصة من شارع المدارس
على مدخل المخيم الرئيسي، وحاصرت أحد المطاعم، قبل اكتشاف أمرها من قبل الشبان في المخيم،
لتقوم بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة باتجاه المطعم، ما أدى إلى استشهاد الشابين حدايدة
والحصري.
واقتحمت قوات كبيرة
من جيش الاحتلال مدينة طولكرم من جهتها الغربية مرورا بشارع السكة، ودوار شويكة وشارع
المحاكم، وصولا لشارع نابلس المحاذي للمخيم، في الوقت الذي نشرت قناصتها على عدد من
أسطح البنايات العالية المقابلة للمخيم، فيما حلقت طائرة استطلاع في سماء المنطقة بشكلٍ
منخفض.
ودارت مواجهات
عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا النيران بكثافة، ما أدى إلى إصابة شاب
بعيار ناري في القدم ونقل إلى المستشفى.
كما اقتحمت قوات
الاحتلال بلدة عنبتا شرق طولكرم، ونصبت حاجزا طيارا على مفرق بلدة بلعا المجاورة، ودفعت
بتعزيزات عسكرية باتجاه مخيم طولكرم.
ويتزامن عدوان
جيش الاحتلال على الضفة الغربية مع عدوانه منذ 38 يوما على غزة، الذي خلّف 11 ألفا
و240 شهيدا فلسطينيا، بينهم 4 آلاف و630 طفلا، و3 آلاف و130 امرأة، فضلا عن 29 ألف
مصاب، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء الاثنين.