قال رئيس
السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن الشعب الفلسطيني يواجه حربا عدوانية همجية، وحرب إبادة مفتوحة في قطاع
غزة، وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس.
وأضاف أن دولة
الاحتلال تنفذ مذبحة أمام سمع العالم وبصره، من أجل كسر إرادة الفلسطينيين، واجتثاث وجودهم الوطني في أرضهم.
وأكد عباس في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ35 لإعلان الاستقلال نقلتها الوكالة الفلسطينية للأنباء، أن الحرب
العدوانية الظالمة التي يتعرض لها الفلسطينيون، هي حرب على الوجود الفلسطيني، وعلى الهوية الوطنية الفلسطينية؛ هوية الأرض وهوية الإنسان، وهي حلقة من مسلسل العدوان المتواصل على مدى ما يزيد على قرن من الزمان.
وأردف عباس بأن ما يجري يمثل وصمة عار في جبين من يدعمون هذا العدوان ويوفرون له الغطاء السياسي والعسكري، وسوف تكون أشلاء الأطفال الذين تمزقهم صواريخ العدوان، ودماء النساء والرجال الذين تغتالهم قذائف جيش العدوان، لعنة على الاحتلال وعلى من يقف خلفه أو يسكت عن جرائم الحرب التي يرتكبها في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
وشدد على أن السلطة الفلسطينية رفضت بقوة كل مخططات التهجير والترحيل للشعب الفلسطيني من وطنه، مبينا أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، وهو ضمن مسؤوليات السلطة الوطنية التي لا يمكن أن تتخلى عنها.
وأوضح أن حاضر قطاع غزة هو ذاته حاضر الضفة بما فيها القدس، مؤكدا أن السلام العادل لن يتحقق إلا بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وتواجه السلطة الفلسطينية انتقادات واسعة، لا سيما أنها مستمرة بالعمل بما يمسى "التنسيق الأمني" مع سلطات الاحتلال.
وفي 11 من الشهر الجاري، نشرت مجموعة في الضفة الغربية، تطلق على نفسها اسم "أبناء أبو جندل"، أسماء دفعة ثانية من عناصر وضباط بالأجهزة الأمنية في مدن رام الله والبيرة ونابلس ممن أعلنوا التمرد ووقف الاستجابة للتعليمات والأوامر، رفضا لسياسة السلطة الفلسطينية بشأن الحرب على غزة.
جاء ذلك في بيان نشرته المجموعة على قناة لها على تطبيق تليغرام قالت فيه: "الدفعة الثانية من أبناء محافظة رام الله والبيرة ومحافظة نابلس ممن لبوا نداء الواجب، المواجهة الشاملة مطلبنا".
وكان قد صدر عن المجموعة بيان قبل أيّام تمهل فيه رئيس السلطة محمود عباس 24 ساعة لإعلان المواجهة الشاملة مع الاحتلال في الضفة الغربية نصرة لغزة، حيث تم الإعلان بعد انتهاء المدة عن الدفعة الأولى من أسماء "المتمردين".