أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو
غوتيريش، أمس الجمعة، تعيين وزير الخارجية
الجزائري السابق رمطان لعمامرة مبعوثا
شخصيا له إلى
السودان.
ورمطان لعمامرة (رمضان العمامرة) سياسي
جزائري، من مواليد عام 1952، اشتغل سابقا في منصب الأمين العام لوزارة الشؤون
الخارجية الجزائرية، وكذلك كمبعوث للأمم المتحدة إلى ليبيريا بين عامي 2003 و2007،
وفي المجال الدبلوماسي اشتغل كسفير الجزائر لدى
الأمم المتحدة في الفترة بين 1993
و1996، وانخرط في العديد من الوساطات لحل عدد من النزاعات في القارة الأفريقية،
حتى تم تعيينه وزير الشؤون الخارجية في 11 أيلول/ سبتمبر 2013، واستمر به إلى
غاية تموز / يوليو 2021.
وعلى صعيد المنظمات الدولية، اشتغل لعمامرة
حاكم مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي عام 2008 تم انتخابه رئيسا لمفوضية
مجلس السلام والأمن الأفريقي.
وسبق لرمطان لعمامرة أن لعب دورا محوريا في
الأزمة التي شهدتها ليبيا قبل مقتل رئيسها السابق معمر القذافي على أيدي الثوار،
حيث حاول تسويق المبدأ الأفريقي القاضي بعدم السماح بأي تدخل عسكري في ليبيا، كما طرح
من منصبه المذكور سلسلة من الحلول السياسية لتجاوز الأزمة الليبية وقتها.
في 11 مارس 20191، وعلى إثر موجة من
الاحتجاجات التي هزت الشارع الجزائري. عُيّن رمطان لعمامرة في منصب نائب الوزير
الأول الجديد، نور الدين بدوي، للإشارة إلى إن وظيفة نائب الوزير الأول تم استحداثها
بموجب مرسوم رئاسي.
في 23 أبريل 2020، أعلن معهد ستوكهولم الدولي
لأبحاث السلام على انضمام رمطان لعمامرة إلى مجلس إدارة المعهد.
ويشهد السودان أحداث دموية أدت إلى مقتل
الآلاف، وذلك بعد اندلاع قتال مسلح، منذ شهر أبريل الماضي، بين القوات المسلحة
السودانية التي يقودها عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع تحتَ قيادة محمد
حمدان دقلو (حميدتي).