أدانت إندونيسيا، الاثنين، استهداف قوات
الاحتلال الإسرائيلي مبنى المستشفى الإندونيسي في مدينة
غزة ومحيطه، ما أسفر عن ارتقاء العديد من الشهداء في صفوف المرضى، في وقت تواصل فيه آلة الموت الإسرائيلية شن حربها على المستشفيات والمراكز الصحية في القطاع المحاصر.
ونددت وزيرة الخارجية الإندونيسية، ريتنو مرسودي، بالهجوم الإسرائيلي على المستشفى الوحيد الذي يعمل بشكل جزئي في شمال القطاع، ويؤوي الآلاف من النازحين والجرحى والكوادر الطبية، وسط مخاوف من مجازر إسرائيلية جديدة بحق المحاصرين داخل المؤسسة الصحية.
وقالت مرسودي في بيان، إن "الهجوم انتهاك واضح للقوانين الدولية الإنسانية".
وأضافت: "جميع الدول، وخصوصا الدول التي تربطها علاقات وثيقة بإسرائيل، لا بد أن تستخدم كامل نفوذها وقدراتها لحث إسرائيل على وقف فظائعها".
وكانت مصادر طبية
فلسطينية، كشفت أن ما لا يقل عن 8 شهداء ارتقوا وأن العشرات أصيبوا، جراء استهداف مدفعية الاحتلال للمستشفى الإندونيسي ومحيطه بشكل مباشر بقذائف وصواريخ، إضافة إلى إطلاق الرصاص الحي صوب كل من يتحرك خارج باب المستشفى.
وتحاصر قوات الاحتلال المستشفى، عبر عشرات الآليات العسكرية الثقيلة والمدفعيات، في محيط أقل من كيلومتر واحد فقط، إضافة إلى انتشار القناصة على أسطح المباني القريبة، الأمر الذي يحول دون وصول مركبات الإسعاف إلى المستشفى لنقل الجرحى باعتباره المؤسسة الصحية الوحيدة التي لا تزال تعمل بشكل جزئي في شمال قطاع غزة.
ولليوم الـ45 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 13 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف و500 طفل و3 آلاف و500 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 30 ألفا آخرين بجروح مختلفة جلهم من الأطفال والنساء، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.