ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو
غوتيريش، الاثنين، بالأحداث التي تتسبب بـ "مقتل آلاف المدنيين" في قطاع
غزة، دون الإشارة إلى آلة الموت الإسرائيلية التي تتعمد استهداف المنشآت المدنية والمستشفيات ومراكز الإيواء.
وقال غوتيريش: "الأمر الواضح هو أننا شهدنا خلال أسابيع قليلة مقتل آلاف الأطفال، وهذا هو المهم".
وأضاف خلال تقديم تقرير جديد للأمم المتحدة عن البيئة، في مدينة نيويورك الأمريكية، أنه "يشهد مقتل مدنيين بشكل لا مثيل له وغير مسبوق في أي صراع منذ تولى منصبه الحالي"، بحسب تعبيره.
وشدد المسؤول الأممي، على ضرورة "أن نكون قادرين على تحويل المأساة إلى فرصة"، لافتا إلى أنه "من الضروري أن نتحرك بعد الحرب بطريقة حازمة باتجاه تطبيق حل الدولتين".
واعتبر أن موقفه "واضح جدا" في إدانة انتهاكات القانون الإنساني الدولي وانتهاكات حماية المدنيين.
وتابع ردا على سؤال حول سبب عدم وصف هجمات الاحتلال بأنها "جرائم حرب"، قائلا إنه ليس لديه "تفويض" للقيام بذلك، في موقف يعيد إلى الأذهان الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي تعرض له غوتيرش لمجرد حديثه حول أن الأحداث في غزة لم تبدأ في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
ولليوم الـ45 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 13 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف و500 طفل و3 آلاف و500 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 30 ألفا آخرين بجروح مختلفة جلهم من الأطفال والنساء، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.