أعلنت كتائب "
حزب الله" في
العراق تخفيض وتيرة التصعيد ضد المواقع الأمريكية في البلاد، على ضوء إعلان
الهدنة بين المقاومة الفلسطينية في
غزة والاحتلال، مهددة بتغيير قواعد الاشتباك مع التواجد الأمريكي.
وقالت الكتائب في بيان، "إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن تشارك المقاومة الإسلامية في العراق بمعركة الحق ضد الباطل، مُصرّة على المضي في هذا النهج، غير آبهة بما نالها من ضغوط وعقبات واعتداءات، متحملة ضريبة عملها المقاوم، ثابتة على طريق كسر شوكة الاحتلال، وطرده من العراق".
وحذرت "الكتائب" من أن "استمرار الاحتلال في التعدي على السيادة العراقية، وهتك الأجواء، سواء بالطائرات التجسسية المسُيرّة أو المقاتلة، أو بالتدخل الفاضح للسفيرة الأمريكية في المشهد الحكومي، يستلزم منا تغيير بعض قواعد الاشتباك لحفظ البلاد وتطهيرها من رجس المحتلين".
وشددت على أنه "وإذ تعلن خفض وتيرة تصعيد العمليات على قواعد
الاحتلال الأمريكي في المنطقة، وإيقافها ضد الكيان الصهيوني لحين انتهاء مدة الهدنة، أو القتال في فلسطين وحدودها مع لبنان، لتؤكد بأن المواجهات مع القوات المحتلة للعراق لن تتوقف إلا بتحريره، وهو قرار لن نحيد عنه مهما غلت التضحيات"، وفق البيان.
ودعت كتائب حزب الله العراقيين إلى الالتحاق بصفوف المقاومة، وتحرير البلاد من سطوة الاحتلال، مقدمة شكرها لجهود الحكومة العراقية وعشائر العراق في تسجيل المواقف الرافضة للعدوان الأمريكي الصهيوني.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، زادت وتيرة الهجمات التي تشنها فصائل عراقية ضد المواقع الأمريكية في كل من العراق وسوريا.
وترتبط ارتفاع وتيرة الهجمات ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بالعدوان الذي تشنه دولة الاحتلال على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
يشار إلى أن هدنة مؤقتة بدأت في غزة الجمعة، تتضمن إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية حسب الأقدمية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.