اتهمت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا
زاخاروفا، الثلاثاء، الغرب بازدواجية المعايير في ما يتعلق بتجاهله خطابات المسؤولين
الإسرائيليين
النووية.
وقالت زاخاروفا: "الغرب يتبنى معايير مزدوجة، ونحن نذكركم
اليوم فقط بموقف الغرب، حيث يدين الغرب وينفي ويحاول بكل الطرق الممكنة حظر الأعمال
الإرهابية على أراضي دول الشرق الأوسط".
جاء ذلك في مقابلة مع قناة "آر تي" الروسية رداً
على سؤال حول سبب تجاهل الغرب خطاب "إسرائيل" حول الأسلحة النووية.
وأضافت: "في حين أن هذه الأعمال الإرهابية هي بالضبط
نفس الهجمات الإرهابية التي يرتكبها نظام كييف على المدن المسالمة في
روسيا، وهو ما
لا يراه الغرب، وإذا كنت تعتقد أن هذه مشكلة الإدارة الأمريكية الحالية فقط، فالأمر
ليس كذلك".
وكان وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، قد صرّح في
وقت سابق، بأن "أحد خيارات ’إسرائيل’ في الحرب في
غزة، هو إسقاط قنبلة نووية على
القطاع".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شدد على وجوب "التحقق
من السلاح النووي الذي أقر الوزراء الإسرائيليون أيضاً بوجوده، والكشف عن ما إذا تم
تهريب البعض منه عن الرقابة الدولية"، وذلك خلال كلمته في مؤتمر القمة
العربية الإسلامية الطارئة في الرياض في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وفي ذات المؤتمر قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إنه "لا
بد أن نلفت الانتباه إلى برنامج ’إسرائيل’ النووي، لا سيما أنها استخدمت القنابل المحظورة
دولياً خلال عدوانها على قطاع غزة".
وكانت دولة فلسطين طالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية باتخاذ
تدابير لـ"تحييد" تهديدات إسرائيلية باستخدام السلاح النووي ضد قطاع غزة.
جاء ذلك في رسالة بعث بها وزير الخارجية والمغتربين رياض
المالكي، إلى مدير عام "الطاقة الذرية" رافائيل ماريانو غروسي، إثر دعوة
وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، إلى إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة.
وقال المالكي في رسالته، إن "التهديد باستخدام الأسلحة
النووية ضد دولة واحدة، هو تهديد لجميع البلدان، وبالتالي فهو يتطلب اهتماما عاجلا من وكالة
الطاقة الذرية، والدول الأعضاء".
واعتبر وزير الخارجية الفلسطيني في رسالته، أقوال إلياهو
"تسريبات للفكر الذي يدور في اجتماعات الكابينيت الإسرائيلي (المجلس الوزاري المصغر)،
لتدمير غزة والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني".
وعن فرضية امتلاك "إسرائيل" للسلاح النووي، أشار المالكي إلى
أن "السلطة القائمة بالاحتلال، قامت بتطوير أسلحة نووية بشكل غير قانوني، ورفضت
الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، ورفضت الخضوع لأي أنظمة مراقبة أو ضمانات".