كشف المكتب الإعلامي الحكومي في
غزة، الثلاثاء، عن حجم المساعدات اللازم يوميا من أجل تعافي القطاع المحاصر من آثار عدوان
الاحتلال الإسرائيلي الوحشي، الذي أسفر عن خسائر بشرية ودمار في البناء والبنية التحتية بشكل غير مسبوق.
وقال مدير المكتب الإعلامي إسماعيل الثوابتة، إن "قطاع غزة يحتاج إلى 1000 شاحنة مساعدات يوميا للتعافي، ونحتاج إلى معدات وآليات للدفاع المدني، وإلى أجهزة طبية".
وأشار الثوابتة في بيان، إلى أن القطاع الصحي في قطاع غزة منهار تماما، لافتا إلى أن "مجمع الشفاء الطبي يحتاج يوميا إلى 12 ألف لتر من الوقود".
وشدد على أن "عجلة الحياة متوقفة، ونحن أمام كارثة قد تقع في أي لحظة"، مناشدا العالم إدخال الوقود إلى غزة.
ولفت المسؤول الحكومي إلى أن "الهدنة كشفت حجم الدمار الهائل لا سيما في مدينة غزة وشمال القطاع"، مشددا على عزم الاحتلال الإسرائيلي تهجير المواطنين من مدينة غزة وشمالي القطاع".
وأكد الثوابتة أن قطاع غزة "أمام كارثة فعلية ارتكبها الاحتلال في القطاع لا سيما في شماله".
وفي وقت سابق اليوم، كشف مدير الإعلام بالجانب
الفلسطيني من
معبر رفح الحدودي وائل أبو محسن، عن دخول 200 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في رابع أيام الهدنة المؤقتة، أمس الاثنين.
وأوضح أن من بين الشاحنات التي دخلت إلى القطاع المحاصر 4 شاحنات تحمل غازا للطهي و3 تحمل وقودا، بحسب وكالة الأناضول.
الجدير بالذكر أن عدد الشاحنات التي تدخل قطاع غزة بشكل يومي لا يكفي لتجاوز آثار الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعاني منها أهالي غزة بعد نحو 50 يوما من العدوان والقصف المتواصل، وسط نزوح أكثر من 1.7 مليون نسمة داخليا، بحسب أرقام أممية.
والجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية لمدة أربعة أيام بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ، وتلا ذلك على مدى الأيام الماضية تبادل للأسرى على دفعات بين الجانبين، قبل أن يتم الإعلان عن تمديد الصفقة لمدة يومين إضافيين بالشروط ذاتها.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي على قطاع غزة إلى أكثر من 15 ألف شهيد، بينهم نحو 6 آلاف طفل و4 آلاف سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 35 ألفا آخرين بجروح مختلفة جلهم من الأطفال والنساء، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.