ألغت
موريتانيا، الثلاثاء، احتفالاتها بذكرى استقلال البلاد هذا العام، في خطوة تضامنية مع أهالي قطاع
غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي بربري أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والمصابين جلهم من الأطفال والنساء.
وتحتفل موريتانيا التي شهدت حراكا جماهيريا واسعا منذ بدء الحرب المدمرة على قطاع غزة، في 28 تشرين الثاني /نوفمبر من كل عام بذكرى استقلالها عن الاستعمار الفرنسي (1902- 1960).
واقتصرت فعاليات ذكرى الاستقلال هذا العام على حفل لرفع العلم في قصر الرئاسة بالعاصمة نواكشوط، بحضور الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وأعضاء حكومته ومسؤولين سياسيين وعسكريين، بحسب وكالة الأناضول.
وقال الرئيس الموريتاني خلال احتفال رفع العلم في الذكرى 63 لاستقلال بلاده، إنه "لا مساومة في الوقوف بحزم وقوة مع القضية
الفلسطينية التي هي بالنسبة لنا، مظلومية شعب وحرمة مقدسات ونصرة أشقاء".
وكان الغزواني أصدر قبل أيام تعليمات بإلغاء كافة مظاهر الاحتفال بذكرى الاستقلال هذا العام "على إثر العدوان الهمجي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من قبل قوات الاحتلال".
يشار إلى أن مسيرات ومظاهرات حاشدة انطلقت في موريتانيا على مدى الأسابيع الماضية دعما للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية، وللمطالبة بوقف الحرب الوحشية على قطاع غزة المحاصر.
والجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية لمدة أربعة أيام بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ، وتلا ذلك على مدى الأيام الماضية تبادل للأسرى على دفعات بين الجانبين، قبل أن يتم الإعلان عن تمديدها.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي على قطاع غزة إلى أكثر من 15 ألف شهيد، بينهم نحو 6 آلاف طفل و4 آلاف سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 35 ألفا آخرين بجروح مختلفة جلهم من الأطفال والنساء، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.