قالت "القناة 12" في التلفزيون
الإسرائيلي، الخميس، إن جلسات الاستماع الخاصة بمحاكمة رئيس الوزراء في
الاحتلال، بنيامين
نتنياهو، ستستأنف الأسبوع المقبل، مما يضاعف المتاعب لنتنياهو الذي بات مستقبله السياسي
على المحك، ويواجه انتقادات حادة على خلفية إدارته للحرب على غزة.
وذكرت وسائل الإعلام في الاحتلال أن جلسات
الاستماع في
محاكمة نتنياهو ستتم على الرغم من تزامنها مع القتال في غزة.
وأضافت، نقلا عن النيابة العامة في الاحتلال،
أنه ستعقد 3 جلسات الأسبوع المقبل بعد توقف دام شهرين.
وستعرض في هذه الجلسات شهادات لضباط في
شرطة الاحتلال وهيئة مالية في القضية المعروفة إعلاميا بـ"القضية 4000".
ويحاكم نتنياهو منذ سنوات في هذه القضية،
نظرا لاتهامه بتقديم خدمات بطريقة غير مشروعة لشركة "بيزك" للاتصالات مقابل
تغطية إيجابية عنه وعن زوجته سارة على موقع "واللا" الإخباري الواسع الانتشار
الذي يديره الرئيس السابق للشركة.
وهذه واحدة من 3 قضايا يُتهم فيها نتنياهو
بارتكاب ممارسة
فساد وخيانة الأمانة.
وبحسب "القناة 12"، فإن محاكمة
نتنياهو حاليا في هذه القضية تمر بمرحلة شهود الادعاء، وبعد ذلك ستكون هناك مرافعة
الدفاع، التي سيدلي بها نتنياهو نفسه بشهادته.
ورغم أن الأمر سيستغرق وقتا طويلا، لكن
مجرد بروز أمر المحاكمة أمام الرأي العام بالاحتلال في ظل الحرب، سيمثل تطورا سلبيا
بالنسبة إلى نتنياهو، الذي تلاحقه اتهامات من كل الجهات تقريبا بالفشل والتقصير أمام
هجوم حركة حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ويأتي ذلك في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي
في إسرائيل أن الغالبية لا تريد نتنياهو قائدا للبلاد بعد الحرب، غير أن هناك أصواتا
تتعالى تطالب بعزله حتى في ظل الحرب.