أعلن "حزب الله" اللبناني، الثلاثاء، عن استهدافه لـ10 مواقع عسكرية وتجمعات لجنود الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من الحدود الجنوبية اللبنانية، وذلك عقب استشهاد أول جندي لبناني في قصف للاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وفي هذا السياق، قال "حزب الله" عبر سلسلة بيانات، إن مقاتليه استهدفوا موقعي جل العلام والضهيرة بـ"الأسلحة المناسبة وحققوا إصابات مباشرة"؛ مردفا أنه "استهدف ثكنة برانيت الإسرائيلية بالأسلحة المناسبة، وتم إصابتها إصابة مباشرة".
وتابع بأن "عناصره استهدفوا موقع الكوبرا (جنوب بلدة علما الشعب اللبنانية) بالصواريخ، وتم إصابته إصابة مباشرة، كما استهدفوا موقع بركة ريشا وتجمعات لجنود الاحتلال الإسرائيلي في (منطقة) خلة وردة".
كذلك، أفاد باستهداف "مواقع عسكرية إسرائيلية، منها موقع عسكري وتجمع لجنود إسرائيليين، في مزارع شبعا" شمال إسرائيل، وكذلك "استهدف مقاتلو الحزب تجمعا لجنود الاحتلال في مثلث الطيحات بالأسلحة المناسبة، وحققوا إصابات مباشرة".
وأضاف الحزب أيضا بأن مقاتليه "استهدفوا موقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالصواريخ، وتم إصابته إصابة مباشرة"، بالإضافة إلى استهداف "موقع بياض بليدا بالأسلحة المناسبة وإصابته إصابة مباشرة".
"كريات شمونة"
دوت صافرات الإنذار، مساء الثلاثاء، في مستوطنات "كريات شمونة"، و"مرغليوت" و"مناره"، ومناطق أخرى بالجليل الأعلى شمال
فلسطين المحتلة، بعد إطلاق قذائف صاروخية من جنوب لبنان.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "إطلاق صافرات الإنذار للتنبيه من قذائف صاروخية في كريات شمونه، وتل حاي، وكفر جلعادي، ومرغليوت، ومناره".
وأشارت بعد ذلك بوقت قصير إلى انطلاق صافرات الإنذار في "كريات شمونه" مجددا.
ولاحقا أعلنت قوات الفجر التابعة للجماعة الإسلامية بلبنان استهداف "مواقع العدو الصهيوني في محيط كريات شمونة وداخلها" بالصواريخ.
بدورها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "صاروخا مضادا للدروع، تم إطلاقه من جنوب لبنان تجاه مستوطنة مناره"، دون مزيد من التفاصيل.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه "ردا على إطلاق الصواريخ على كريات شمونه، يهاجم الجيش الإسرائيلي لبنان بالمدفعية".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ عقود تحتل دولة الاحتلال الإسرائيلي جُملة من المناطق في جنوبي لبنان؛ فيما نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، قصفا مدفعيا وغارات جوية على عدة مناطق جنوبي لبنان، مع تحليق مكثف لطائرات استطلاع.
وبوتيرة يومية، منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر، يتبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا متقطعا مع "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان؛ بينما يتواصل هذا القصف على وقع حرب مدمرة يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع
غزة المحاصر منذ اليوم السابق.
وخلّفت حتى عصر الاثنين 15 ألفا و899 شهيدا فلسطينيا، وأكثر من 42 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب عدد من المصادر الفلسطينية والأممية الرسمية.