أعلن برنامج
الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، عن إيقاف برنامج المساعدات الغذائية العامة في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، شمال
اليمن، وذلك بمبرر "محدودية التمويل وعدم التوصل إلى اتفاق مع
الحوثيين".
وفي هذا السياق، قال البرنامج، في بيان له: "يعلن برنامج الأغذية العالمي إيقاف برنامج المساعدات الغذائية في المناطق اليمنية الخاضعة لسلطات صنعاء (الحوثيين)؛ بسبب محدودية التمويل وعدم التوصل إلى الاتفاق مع السلطات لتنفيذ برنامج أصغر يتناسب مع الموارد المتاحة للأسر الأشد ضعفا واحتياجا".
وأضاف: "يأتي هذا القرار الصعب، الذي تم اتخاذه بالتشاور مع الجهات المانحة، بعد ما يقرب من عام من المفاوضات، والتي لم يتم خلالها التوصل إلى اتفاق لخفض عدد الأشخاص المستفيدين من المساعدات الغذائية المباشرة من 9.5 ملايين إلى 6.5 ملايين شخص".
وتابع: "بدأ مخزون الغذاء بالنفاد في المناطق الخاضعة لسلطات صنعاء بشكل كامل تقريبا، وقد يستغرق استئناف المساعدات الغذائية، حتى في ظل التوصل إلى اتفاق فوري مع السلطات، ما يقارب أربعة أشهر بسبب انقطاع سلسلة الإمداد للمساعدات الغذائية".
وأوضح البيان نفسه، بأنه سيواصل برامجه المتعلقة بـ"تعزيز القدرة على الصمود وسبل العيش والتغذية والوجبات المدرسية، للحد من تأثير التوقف المؤقت لتوزيع الأغذية، ورهنا بتوفر التمويل اللازم، وكذا تعاون السلطات في صنعاء".
أما بخصوص مناطق سيطرة الحكومة، أكد البرنامج أنه "ستستمر عمليات توزيع المساعدات الغذائية العامة، مع التركيز بشكل أكبر على الأسر الأشد ضعفا واحتياجا، بما يتماشى مع التغيرات في الموارد". فيما لم يصدر تعقيب من جماعة الحوثي ولا الحكومة بشأن بيان برنامج الأغذية.
ويعاني اليمن، واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم، بسبب الحرب، إذ يحتاج أكثر من 20 مليون شخص إلى مساعدات، وذلك بحسب الأمم المتحدة.