أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" عن استهداف قاعدة
أمريكية في أربيل، شمال العراق، بواسطة مسيّرة، فيما نعت شهيدا ارتقى متأثرا بإصابته
السابقة.
وقالت المقاومة، في بيان مقتضب، الأربعاء، "رداً على الجرائم التي يرتكبها العدو
بحق أهلنا في غزّة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، قاعدة الاحتلال
الأمريكي (حرير) شمال العراق، بطائرة مسيرة، أصابت هدفها بشكل مباشر".
وتتألف "المقاومة الإسلامية" في العراق، من عدة فصائل ومجموعات
مسلحة تلقى دعما من إيران، أبرزها حزب الله العراقي، النجباء، وسيد الشهداء.
اظهار أخبار متعلقة
واستهدفت "المقاومة" العراقية، قبل ذلك بساعات، قاعدة
"
عين الأسد" الجوية التي تضم قوات أمريكية، غربي محافظة
الأنبار.
ونعت "المقاومة الإسلامية في العراق"، الشهيد منتظر علاء
المعموري "أبو مهدي"، والذي ارتقى متأثرا بإصابته إثر غارتين أمريكيتين
استهدفتا عناصر المقاومة في جرف النصر جنوب غرب بغداد، يوم 22 تشرين الثاني 2023،
مسفرة عن ارتقاء عدد من الشهداء ووقوع جرحى.
وفي ليلة
الأحد الماضي، أعلنت المقاومة ارتقاء 5 شهداء من مقاتليها، خلال استهداف أمريكي في
كركوك.
إلى ذلك، توعّدت حركة
النجباء، وهي إحدى فصائل "المقاومة الإسلامية" في العراق، برد على الولايات
المتحدة في العراق، بالقول: "ستدفعون ثمن جريمتكم باهظا".
وتبنى الجيش
الأمريكي العملية، معتبرا أنها كانت "دفاعاً عن النفس"؛ مشيرا إلى أنها "أخطرت" القوات العراقية بالضربة، التي تمت أثناء استعداد العناصر لإطلاق
صواريخ ومسيرات تجاه القواعد الأمريكية.
وأكدت الولايات
المتحدة أنها "ستواصل الدفاع عن أفرادها وقوات التحالف ضد الهجمات"،
علما أن العراق يضم 4000 جندي أمريكي، ويتواجدون بصفة استشارية وتدريبية وفق
السلطات الرسمية.
وفاق مجموع
استهدافات "المقاومة الإسلامية" في العراق، على القواعد الأمريكية ضمن
البلد وفي سوريا، أكثر من 75 هجوما، منذ 17 أكتوبر الماضي، فيما استهدفت بعدد من المر|ّات الماضية، مستوطنة إيلات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد التزمت بالهدوء خلال فترة
الهدنة المؤقتة، واستأنفت هجماتها بعد مواصلة الاحتلال لعدوانه على غزة.
وعلى الرغم من أن الإصابات
بين صفوف الأمريكيين، وصلت لـ 66 إصابة خفيفة، إلا أن البنتاغون يزعم بأن هجمات المقاومة
في العراق "غير فعالة".
وتحمّل واشنطن،
الحكومة العراقية الحالية "مسؤولية الرد" على الهجمات التي تهدد
الأمريكيين في العراق، فيما تتعهد بغداد بالتزامها في حماية السفارات والطواقم
الدبلوماسية.
وتلبي هذه
الهجمات، رغبة جانب سياسي في العراق، يطالب برحيل القوات الأمريكية والتحالف
الدولي من البلاد.