سياسة عربية

حزب الله يجدد استهداف مواقع إسرائيلية.. ويعلن استشهاد ثلاثة من مقاتليه

استشهد عصام عبدالله بنيران قذيفة إسرائيلية منتصف تشرين أول/ أكتوبر الماضي- الأناضول
أعلن حزب الله اللبناني، الخميس، عن استهدافه ثلاثة مواقع إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية للبنان وتحقيقه إصابات مباشرة.

وقال الحزب في بيان، إن عناصره "استهدفوا موقعي المرج وحرج راميم (قرية هونين اللبنانية المحتلة) ‏بالأسلحة المناسبة وحققوا فيهما إصابات مباشرة". ‏

ولاحقا، أعلن الحزب أن مقاتليه "استهدفوا موقع معيان باروخ بالأسلحة المناسبة وتمت إصابته إصابة ‏مباشرة".

من جهتها أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية "بتعرض أطراف بلدات حولا ومركبا ووادي السلوقي جنوب لبنان لقصف مدفعي إسرائيلي".

وأضافت أن بلدات علما الشعب وطير حرفا والضهيرة في القطاع الغربي على الحدود أيضا "تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي دون أن يسفر عن وقوع أضرار".

3 شهداء عسكريين 
وفي وقت لاحق، أعلن "حزب الله" اللبناني عن استشهاد 3 من عناصره خلال الاشتباكات مع الاحتلال الإسرائيلي قرب حدود لبنان الجنوبية. 

وأكد أن عناصر قاموا بتنفيذ 8 عمليات ضد 7 مواقع عسكرية إسرائيلية بمحاذاة الحدود بين لبنان وفلسطين. 

اثنان من شهداء الحزب ينحدران من مدينة الهرمل بمحافظة البقاع شمال شرق لبنان، وفق بيانين منفصلين، فيما كشفت في بيان لاحق أن العنصر الثالث استشهد "على طريق القدس" وهو بلدة المجادل في جنوب لبنان. 

وارتفع عدد شهداء حزب الله اللبناني منذ 8 أكتوبر / تشرين الأول الماضي في مواجهاته مع الكيان المحتل، إلى أكثر من 90 شهيدا، فيما رتقى أكثر من 20 شهيدا مدنيا بينهم صحفيون خلال هذه الفترة من العدوان. 

تحقيق يدين الاحتلال
خلص تحقيق لوكالة رويترز، إلى أن دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي قتلت صحفيا من الوكالة وأصابت ستة صحفيين في لبنان يوم 13 تشرين الأول/ أكتوبر  بإطلاق قذيفتين في تتابع سريع من داخل الأراضي المحتلة، بينما كان الصحفيون يصورون قصفا عبر الحدود.

وأدت الضربتان إلى استشهاد الصحفي عصام العبدالله (37 عاما) من وكالة رويترز، وإصابة مصورة وكالة فرانس برس كريستينا عاصي (28 عاما) بجروح خطيرة على بعد كيلومتر واحد من الحدود الإسرائيلية بالقرب من قرية علما الشعب.

وتحدثت "رويترز" مع أكثر من 30 من المسؤولين الحكوميين والأمنيين والخبراء العسكريين والمحققين في الطب الشرعي، إلى جانب محامين ومسعفين وشهود للتوصل إلى رواية مفصلة عن الحادث.




وراجعت وكالة رويترز لقطات فيديو مدتها ساعات من ثماني وسائل إعلام كانت في المنطقة في ذلك الوقت ومئات الصور التي التقطت قبل الهجوم وبعده، وتشمل صورا عالية الدقة بالأقمار الصناعية.

وفي إطار تحقيقها، جمعت "رويترز" أيضا أدلة من مكان الحادث وحصلت عليها، بما في ذلك شظايا على الأرض وأخرى في سيارة "رويترز" وثلاث سترات واقية من الرصاص وكاميرا وحامل ثلاثي القوائم وقطعة معدنية كبيرة.

وفحصت المنظمة الهولندية للبحث العلمي التطبيقي (تي.إن.أو)، وهي مؤسسة بحثية مستقلة تختبر وتحلل الذخائر والأسلحة لصالح عملاء مثل وزارة الدفاع الهولندية، تلك المواد لصالح "رويترز"في مختبراتها في لاهاي.

وكانت النتائج الرئيسية التي توصلت إليها المنظمة الهولندية هي أن القطعة المعدنية الكبيرة كانت عبارة عن جزء من ذيل قذيفة دبابة عيار 120 مليمترا وأطلقها مدفع دبابة متمركزة على بعد 1.34 كيلومتر من المراسلين عبر الحدود اللبنانية.

وعرضت "رويترز" على جيش الاحتلال الإسرائيلي النتائج التي توصلت إليها، أن قذيفتي الدبابة أطلقتا من داخل "إسرائيل" وطرحت أسئلة تفصيلية إضافية منها عن ما إذا كانت القوات الإسرائيلية على علم بأنها تطلق النار على الصحفيين.

وقال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت المتحدث الدولي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: "نحن لا نستهدف الصحفيين". ولم يقدم المزيد من التعليقات.

وقالت أليساندرا غالوني رئيسة تحرير "رويترز": "الأدلة التي لدينا الآن والتي نشرناها اليوم تظهر أن طاقم دبابة إسرائيلية قتل زميلنا عصام العبدالله".