يتجه
الذهب
صوب تسجيل أول انخفاض أسبوعي في أربعة أسابيع بعد صعود
الدولار، لكن الأسعار
استقرت اليوم الجمعة مع ترقب الأسواق بيانات رئيسية عن الوظائف الأمريكية؛ بحثا عن
دلائل على احتمال خفض البنك المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة في أوائل آذار/ مارس.
وزاد الذهب
0.1 بالمئة إلى 2030.32 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:50 بتوقيت جرينتش،
لكنه انخفض نحو اثنين بالمئة خلال الأسبوع. واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب
عند 2047.10 دولارات.
وصعد الذهب
إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2135.40 دولارا الاثنين، بفعل رهانات على خفض
مجلس الاحتياطي لأسعار الفائدة، قبل أن يهبط أكثر من 100 دولار بسبب عدم اليقين
بشأن توقيت الخفض.
ومؤشر الدولار
في طريقه لإنهاء سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع، مما يجعل الذهب المسعر بالعملة
الأمريكية أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
وقال كلفن
وونغ كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا؛ إن الذهب لا يزال
مدعوما فوق مستوى 2006 دولارات للأوقية، لكن بيانات الوظائف الأقوى من المتوقع قد
تعرض مستوى الدعم هذا للخطر.
وأشارت بيانات
هذا الأسبوع إلى أن سوق العمل الأمريكية تفقد الزخم تدريجيا، إذ يؤدي ارتفاع تكاليف
الاقتراض إلى كبح الطلب في
الاقتصاد الأوسع.
وبالنسبة
للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.1 بالمئة إلى 23.81 دولارا للأوقية، وزاد
البلاتين 0.9 بالمئة إلى 915.19 دولارا، وصعد البلاديوم 0.6 بالمئة إلى 975.20
دولارا للأوقية.
على جانب آخر، تتجه أسعار
النفط نحو تسجيل انخفاض للأسبوع السابع على
التوالي بسبب المخاوف حيال فائض المعروض العالمي وضعف الطلب الصيني، على الرغم من
أن الأسعار تعافت الجمعة بعد أن دعت السعودية وروسيا المزيد من أعضاء أوبك+
للانضمام لاتفاق خفض الإنتاج.
وارتفعت
العقود الآجلة لخام برنت 1.29 دولار بما يعادل 1.7 بالمئة إلى 75.34 دولارا للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.11 دولار، أو 1.6 بالمئة
إلى 70.45 دولارا للبرميل.
وانخفض كلا
الخامين القياسيين إلى أدنى مستوياتهما منذ أواخر حزيران / يونيو في الجلسة
الماضية، في مؤشر على أن العديد من المتداولين يعتقدون أن السوق تشهد فائضا في
المعروض.
وقال محللون
من شركة هايتونج فيوتشرز في مذكرة: "انخفاض أسعار النفط أجبر أوبك+ على تحسين
التضامن لتهدئة السوق".
ودعت السعودية
وروسيا، أكبر دولتين مصدرتين للنفط في العالم، الخميس جميع أعضاء أوبك+ إلى
الانضمام إلى اتفاق خفض الإنتاج، وقالتا؛ إن هذا يصب في مصلحة الاقتصاد العالمي، وذلك
بعد أيام فقط من اجتماع صعب للتحالف.