قالت وكالة الأنباء الرسمية، إن
السودان أعلن أن 15 دبلوماسيا إماراتيا هم أشخاص غير مرغوب فيهم ويأمرهم بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة.
وقالت وكالة الأنباء، إن وزارة الخارجية السودانية استدعت القائمة بالأعمال بالإنابة في سفارة الإمارات وأبلغتها بالقرار، ولم يتم الكشف عن تفاصيل أخرى.
وكان عضو مجلس السيادة السوداني، ياسر العطا، شن قبل ايام هجوما حادا على دولة الإمارات متهما إياها بدعم قوات الدعم السريع عبر مطارات أفريقية، ووصفها بـ”الميليشيات المخربة”.
وقال العطا في خطاب أمام قوات جهاز المخابرات في مدينة أم درمان غرب العاصمة السودانية الخرطوم: "إن الإمارات تقوم بإرسال طائرات الدعم إلى قوات الدعم السريع عبر مطار في مدينة عنتيبي الأوغندية وبعدها إلى أفريقيا الوسطى إبان سيطرة فاغنر على بانغي".
وأضاف، أنها تستخدم مطار “أم جرس” التشادي لذات الأغراض، حيث بدأت الأسبوع الماضي، طائراتها تهبط في مطار العاصمة أنجمينا، بمساعدة نافذين.
وأردف: "يمكن أن نفهم وجود منظمة إرهابية أو مافيا إجرامية لكن هذه أول مرة نرى فيها دولة مافيا تحب الخراب وتمضي في خطى الشر، رغم أن شعبها شقيق وقائدها المؤسس الشيخ زايد آل نهيان كان قائد خير، ولكن من خلفه كان خلف شر".
وحذر دولا ورؤساء لم يسمهم وبعض القادة النافذين في الدول المجاورة للسودان واصفا إياهم بـ"المرتشين والمرتزقة” الذين يعملون من أجل المصالح الشخصية وليس لمصالح شعوبهم.
ودان العطا استخدام المطارات التشادية من أجل إيصال الدعم العسكري لقوات الدعم السريع، مبينا أن ذلك يتم بمعرفة نافذين في القيادة التشادية.
وأضاف: "نحن نحترم الشعب التشادي وتربطنا معه أواصر دم لكن داخله بعض العملاء والمرتزقة من الشعوب الأفريقية، إنهم عملاء الاستعمار الحديث".
وأشاد العطا بموقف الحكومة الليبية في طرابلس، كما أنه حذر السلطات في بنغازي من تبعات ما وصفه بـ"العبث".
وقال مهددا: "أي دولة تشارك في دعم التمرد، ونخشى أن تدور على هذه الدول الدوائر ونذكرهم بخبرة الأجهزة المخابراتية السودانية في رد الدين والصاع صاعين”.
وليست هذه المرة الأولى التي يتهم فيها الجيش السوداني أطرافاً خارجية بدعم قوات الدعم السريع، إلا أنها المرة الأولى التي يهاجم فيها القادة العسكريون صراحة الإمارات وعدداً من دول الجوار السوداني.
وتدخل المعارك العنيفة بين الجيش السوداني، بقيادة رئيس المجلس السيادي، ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي، شهرها الثامن، في ما يبدو أنها حرب حتى النهاية، بعدما لم يعد بإمكان أي منها تشارك كرسي الحكم مع الآخر.