شددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، على أن أكثر من 80 بالمئة من أطفال قطاع
غزة يعانون من فقر غذائي حاد، محذرة من تعرض حياة آلاف الأطفال للخطر بسبب سوء التغذية.
وقالت المنظمة الأممية، إن تقديراتها تشير إلى أنه في الأسابيع المقبلة سوف يعاني ما لا يقل عن 10 آلاف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الذي سيهدد حياتهم.
وأضاف أن "هذه النتائج تشير إلى أن جميع الأطفال دون الخامسة في قطاع غزة وعددهم 335 ألف طفل، معرضون بشدة لخطر سوء التغذية الحاد والوفاة التي كان يمكن الوقاية منها لولا استمرار تزايد خطر المجاعة"، وفقا للأناضول.
وتتصاعد التحذيرات الأممية من خطر الكارثة الإنسانية التي تسبب بها عدوان
الاحتلال الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.
ولا تلبي شاحنات المساعدات الإغاثية المحدودة التي دخلت إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية الهمجية سوى ما يعادل الـ10 بالمية من الاحتياجات المتزايدة بسبب القصف العشوائي واستهداف المراكز الحيوية.
وأشارت "يونيسف" إلى أن الخطر غير المقبول الذي يهدد الأطفال
الفلسطينيين في قطاع غزة "يأتي في وقت تشهد فيه المنظومات الغذائية والصحية في قطاع غزة انهيارا كاملا".
وأشارت إلى أن "أكثر من ثلثي المستشفيات لم يعد يعمل بسبب نقص الوقود والمياه والأدوية الحيوية أو بسبب تعرضها لأضرار كارثية بسبب الهجمات"، مشددة على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع.
وكانت المنظمة الأممية أشارت في وقت سابق إلى أن أكثر من 400 طفل يُقتلون أو يصابون في كل يوم في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية.
وفي استطلاع صادم، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن 64 بالمئة من المستطلعة آراؤهم من سكان قطاع غزة يتناولون الحشائش والثمار والطعام غير الناضج والمواد المنتهية الصلاحية لسد الجوع.
وأشار المرصد إلى أن حرب التجويع التي يشنها الاحتلال على أهالي قطاع غزة ضمن نهج الانتقام الجماعي الذي يتبعه، اتخذت منحنيات في غاية الخطورة بما في ذلك قطع كافة الإمدادات الغذائية وقصف وتدمير المخابز والمصانع والمتاجر الغذائية ومحطات وخزانات المياه.
ولليوم الـ78 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة، مخلفا مجازر مروعة بحق المدنيين، خصوصا الأطفال والنساء منهم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 20 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ52 ألف مصاب بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.