تحدث رئيس وزراء
دولة الاحتلال، بنيامين
نتنياهو، الأحد، عن تكلفة "باهظة" للحرب في
غزة، وذلك عقب مقتل 14 جنديا وإصابة العشرات خلال الساعات الأخيرة بفعل ضراوة المقاومة.
وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة: "ندفع ثمنا باهظا للغاية في
الحرب لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل 14 من ضباطه وجنوده، أغلبهم من وحدات النخبة، في قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وكشف الاحتلال أن خمسة من القتلى، سقطوا دفعة واحدة، بعد اختراق قذيفة مضادة للدروع، آليتهم المدرعة، وانفجارها من الداخل، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطرة.
كما أنه أعلن عن مقتل اثنين آخرين، في تفجير استهدف جيبا عسكريا، وكانت "القسام" أعلنت عن استهداف مجموعة من هذه الجيبّات وإيقاع قتلى ومصابين في صفوف الاحتلال.
"نفي ضغوط أمريكية"
في السياق، رفض نتنياهو تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة أقنعت "إسرائيل" بعدم توسيع عملياتها العسكرية، قائلا: "أرى منشورات مغلوطة تزعم أن الولايات المتحدة منعتنا وتمنعنا من القيام بعمليات في المنطقة".
وأضاف أن "هذا ليس صحيحا. إسرائيل دولة ذات سيادة. قراراتنا في الحرب تُبنى على اعتباراتنا العملية ولن أتوسع في ذلك"، دون أن يذكر تفاصيل بشأن تلك التقارير.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال، قد ذكرت أمس السبت، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أقنع نتنياهو بعدم مهاجمة جماعة حزب الله في لبنان بسبب مخاوف من أن تشن هجوما على "إسرائيل" على غرار ذلك الذي شنته حركة حماس من غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء السبت 20 ألفا و258 شهيدا، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل و6 آلاف سيدة، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.